انتخابی از کتاب ذیل المذیل در تاریخ صحابه و تابعین
المنتخب من كتاب ذيل المذيل من تأريخ الصحابة والتابعة
ناشر
دار التراث - بيروت
شماره نسخه
الثانية - 1387 ه
بالاعاجم، ثم ذكرتك وعائدتك وفضلك وبرك وصفحك عمن جهل عليك، وكنا يا رسول الله اهل شرك فهدانا الله عز وجل بك، وتنقذنا من الهلكة، اصفح عن جهلي، وعما كان يبلغك عنى، فانى مقر بسوءتى معترف بذنبي، [فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد عفوت عنك، وقد احسن الله بك حيث هداك للإسلام، والاسلام يجب ما قبله] .
وهند بن ابى هاله، واسم ابى هاله النباش بن زراره بن وقدان بن حبيب بن سلامه ابن غوى بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، قدم ابو هاله مكة، واخواه عوف وانيس، فحالفوا بنى عبد الدار بن قصى بن كلاب، وأقاموا معهم بمكة، وتزوج ابو هاله خديجه ابنه خويلد، فولدت له هندا وهاله رجلين، فمات هاله وادرك هند الاسلام فاسلم، وكان الحسن بن على عليه السلام يحدث عنه يقول: حدثنى خالي هند ابن ابى هاله.
وذكر عن معمر بن المثنى انه قال: مر هند بالبصرة مجتازا، فمات بها، فلم تقم يومئذ سوق ولا كلاء، وقالوا: أخو فاطمه أخو فاطمه صلوات الله عليها! والمهاجر بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أخو أم سلمه ابنه ابى اميه زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها، وكان اسم ابى اميه بن المغيره سهيل، وهو زاد الركب، وكان إذا سافر انفق على اصحابه واهل رفقته في سفرهم ذلك من عنده فسمى بذلك زاد الركب.
قال ابن عمر: حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن المهاجر بن مسمار، قال: كان المهاجر بن اميه قد وجد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لام سلمه: كلمى لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا يومه عندك، فادخلته في بيتها، فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يرعه الا مهاجرا آخذ بحقويه من خلفه، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: أم سلمه: ارض عنه رضى الله عنك،
صفحه ۵۳۹