وسمَّت العرب النفخ روحا لأنه من الروح، يكون على مذهبهم في تسمية الشيء بما كان متصلا به وسببا، فيقول للنبات ندى لأنه بالندى يكون، ويقولون للمطر سماء لأنه من السماء ينزل، قال ذو الرمة لقادح نار:
فقلت له ارفعها إليك وأحيها ... بروحك واجعلها لها قنية قدرا
يريد أحيها بنفخك. وانشد بعض البغداديين:
وغلام أرسلته أمه ... بأشاحين وعقد من ملح
تبتغي الروح فأسعفنا بها ... وشفاء ماء عين في قدح
وهذه امرأة استرقت لولدها فابتغت الروح أي في نفخ الراقي إذا نفث في ماء من ماء العيون، وأخذوا النفس من النفس وقالوا للنفس نسمة، يقال على فلان عتق نسمة أي عتق نفس
والله ﷿ يقول: ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا﴾
وقد ذهب بعض
1 / 14