منتخب در تفسیر قرآن کریم
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
ژانرها
73- يا أيها النبى، ثابر على جهادك فى ردع الكفار عن كفرهم، والمنافقين عن نفاقهم، واشتد عليهم فى جهادك، وإن مآلهم الذى أعده الله لهم فى الآخرة هو جهنم، وما أسوأ هذا المصير.
[9.74-78]
74- إن المنافقين يحلفون أمامك - أيها الرسول - بالله أنهم ما قالوا منكرا مما بلغك عنهم، وهم كاذبون فى الإنكار، حانثون فى اليمين، وإنهم قد قالوا كلمة الكفر، وظهر كفرهم بعد أن كان باطنا، وما كان سبب نقمتهم عليك إلا بطرا بالنعمة، بعد أن أغناهم الله ورسوله بما حصلوا عليه من الغنائم التى شاركوا فيها المسلمين، فإن يرجعوا إلى الله بترك النفاق والندم على ما كان منهم يقبل الله توبتهم ويكون ذلك خيرا لهم، وإن يعرضوا عن الإيمان يعذبهم الله فى الدنيا بمختلف ألوان البلاء، وفى الآخرة بنار جهنم ، وليس لهم فى الأرض من يدافع عنهم أو يشفع لهم، أو ينصرهم.
75- ومن المنافقين من أقسم بالله وعاهده: لئن آتاهم الله مالا وأغناهم من فضله، ليتصدقن وليكونن من الصالحين فى أعمالهم.
76- فلما استجاب الله لهم، وأعطاهم من فضله، بخلوا بما أوتوا فلم ينفقوا، ولم يوفوا بالعهد، وانصرفوا عن الخير، وهم معرضون عنه وعن الله.
77- فكانت عاقبة بخلهم أن تمكن النفاق فى قلوبهم إلى أن يموتوا ويلقوا الله، بسبب نقضهم لعهدهم، وكذبهم فى يمينهم.
78- كيف يتجاهلون أن الله مطلع عليهم؛ لا يخفى عليه ما يضمرونه فى السر من نقض العهد، وما يتناجون به فى الخفاء من الطعن فى الدين وتدبير المكايد للمسلمين، وهو - جل شأنه - العليم الذى لا يغيب عنه شئ.
[9.79-82]
79- ومن نقائص هؤلاء المنافقين مع بخلهم أنهم يعيبون على الموسرين من المؤمنين تصدقهم على المحتاجين، ويسخرون بغير الموسرين من المؤمنين لتصدقهم مع قلة أموالهم، وقد جازاهم الله على سخريتهم بما كشف من فضائحهم، وجعلهم سخرية للناس أجمعين، ولهم فى الآخرة عذاب شديد.
80- لن ينفعهم أن تستجيب لدعاء بعضهم، وتطلب المغفرة من الله لهم، فسواء أن تستغفر لهم - أيها النبى - أم لا تستغفر لهم، ومهما أكثرت من طلب المغفرة لهم، فلن يعفو الله عنهم؛ لأنه لا أمل فى العفو والمغفرة مع الكفر والإصرار عليه، قد كفر هؤلاء بالله ورسوله، والله لا يهدى الخارجين عليه وعلى رسوله، لتمردهم على شرعه ودينه.
صفحه نامشخص