منتخب در تفسیر قرآن کریم
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
ژانرها
25- لقد نصركم الله - أيها المؤمنون - على أعدائكم فى كثير من المواقع بقوة إيمانكم، وحين غرتكم كثرتكم فى معركة " حنين " ترككم الله لأنفسكم أول الأمر، فلم تنفعكم كثرتكم شيئا، وظهر عليكم عدوكم، ولشدة الفزع ضاقت عليكم الأرض، فلم تجدوا سبيلا للقتال أو النجاة الشريفة، ولم يجد أكثركم وسيلة للنجاة غير الهرب، ففررتم منهزمين، وتركتم رسول الله مع قلة من المؤمنين.
26- ثم أدركتكم عناية الله، فأنزل الطمأنينة على رسوله، وملأ بها قلوب المؤمنين، وأمدكم بالملائكة جنوده التى ثبتت أقدامكم، ولم تروها، فانتصرتم.. وأذاق الله أعداءكم مرارة الهزيمة، وذلك جزاء الكافرين فى الدنيا.
27- ثم يقبل الله توبة من يشاء من عباده فيغفر ذنبه، إذا رجع عنه مخلصا، والله عظيم المغفرة واسع الرحمة.
[9.28-29]
28- يا أيها المؤمنون، إنما المشركون بسبب شركهم نجست نفوسهم، وهم ضالون فى العقيدة، فلا تمكنوهم من دخول المسجد الحرام بعد هذا العام (التاسع من الهجرة). وإن خفتم فقرا بسبب انقطاع تجارتهم عنكم، فإن الله سوف يعوضكم عن هذا، ويغنيكم من فضله إن شاء، إن الله عليم بشئونكم، حكيم فى تدبيره لها.
29- يا أيها الذين آمنوا، قاتلوا الكافرين من أهل الكتاب الذين لا يؤمنون إيمانا صحيحا بالله ولا يقرون بالبعث والجزاء إقرارا صحيحا، ولا يلتزمون الانتهاء عما نهى الله ورسوله عنه، ولا يعتنقون الدين الحق وهو الإسلام. قاتلوهم حتى يؤمنوا، أو يؤدوا إليكم الجزية خاضعين طائعين غير متمردين. ليسهموا فى بناء الميزانية الإسلامية.
[9.30-33]
30- ترك اليهود الوحدانية فى عقيدتهم، وقالوا: عزيز ابن الله، وترك النصارى الوحدانية كذلك، فقالوا: المسيح ابن الله. وقولهم هذا مبتدع من عندهم، يرددونه بأفواههم ولم يأتهم به كتاب ولا رسول، وليس عليهم حجة ولا برهان، وهم فى هذا القول يشابهون قول المشركين قبلهم، لعن الله هؤلاء الكفار وأهلكهم. عجبا لهم كيف يضلون عن الحق وهو ظاهر، ويعدلون إلى الباطل.
31- اتخذوا رجال دينهم أربابا، يشرعون لهم، ويكون كلامهم دينا، ولو كان يخالف قول رسولهم، فاتبعوهم فى باطلهم، وعبدوا المسيح ابن مريم، وقد أمرهم الله فى كتبه على لسان رسله ألا يعبدوا إلا إلها واحدا، لأنه لا يستحق العبادة فى حكم الشرع والعقل إلا الإله الواحد، تنزه الله عن الإشراك فى العبادة والخلق والصفات.
32- يريد الكافرون بمزاعمهم الباطلة أن يطفئوا نور الله وهو الإسلام، ولا يريد الله إلا إتمام نوره، بإظهار دينه ونصر رسوله، ولو كانوا كارهين لذلك.
صفحه نامشخص