78

منصف سارق

المنصف للسارق والمسروق منه

ویرایشگر

عمر خليفة بن ادريس

ناشر

جامعة قار يونس

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٤ م

محل انتشار

بنغازي

كناطحٍ صخرةً يومًا ليفلقَها ... فَلَمْ يضِرها وأوهَى قَرنهُ الوعِلُ
فقد تم الكلام فلما أحتاج إلى القافية قال:) الوعل (فزاد معنى قال فقلت له: كيف صار الوعل مفضلًا على كل من ينطح؟ قال: لأنه ينحط من قلة الجبل على قرونه، فلا يضره. ومن ذلك قول ذي الرّمّة:
أظُنُّ الذي يُجدي عليك سؤالها ... دموعًا كتبديد الجُمان المفصَّلِ
فتم كلامه قبل قوله:) المفصّل (وزاد شيئًا أفاده بالقافية.
الاستثناء: يتلوه بعد ذلك ما سماه بعض الأدباء) الاستثناء (، وعبر عنه ابن المعتز بأن قال:) تأكيد مدح يشبه الذم (.
فمن ذلك قول النابغة:
ولا عيبَ فِيهمْ غَير أنّ سيوفَهُمْ ... بِهنّ فُلولٌ مِنْ قِراعِ الكَتائبِ
ومثله قول الآخر:
فَلا تُبعدن إلا مِنْ السوء إنني ... إليكَ وإن شطّتْ بِكَ الدار نَازعُ

1 / 178