301

منصف سارق

المنصف للسارق والمسروق منه

پژوهشگر

عمر خليفة بن ادريس

ناشر

جامعة قار يونس

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٤ م

محل انتشار

بنغازي

وأما قوله: سيوف ظباها م ... ن دمى أبدًا حُمْرُ فمن قول ابن الرومي: وغزال تَرى على وجْنتيه ... قَطْرَ سهميه من دماء القلوبِ لم يُعادِلْهُ في كمال المعاني ... توأمُ الحسن من بني يعقوبِ فجعل لعينيه سهمين وجعل التثنية للتثنية وجعل حمرة خديه من قطر سهميه من دم القلوب وهذا معنى لطيف ولفظ شريف وقد زاد فيه معنى ليس موجودًا في كلام أبي الطيب من صفة حمرة خديه فكلام ابن الرومي أرجح وما زاد أبو الطيب في المعنى لأنه جعل مكان السهام سيوفًا وخبر عن حمرتها لا غير، فأبن الرومي أولى بما قال. وقال المتنبي: تَناهى سكون الحُسن في حَركاتِها ... فَليسَ لرأي وَجْهها لمْ يَمُت عُذْرُ قال ابن المعتز: عُذرَ القتيل بحبِّها لكنَّ مَنْ ... قَدْ عاشَ بِعْد فراقِها ما عُذرُهُ وقال المتنبي: إِلى لَيْث حربٍ يُلحم اللَّيثَ سيفُهُ ... وبحْرِ ندىً في جُوده يغْرقُ البَحْرُ

1 / 401