ما ضم سيفًا لنا غمد ولا برحتْ ... ضَريبتاه من الأعناق والجزرِ
يخبر أنه لا يضم سيفه ودعا بأن لا يبرح ضريبتاه من الأعناق والجزر وخبر بالبأس والكرم جميعًا فرجح لفظه على لفظ أبي تمام فاستحق ما أخذ.
وقال المتنبي:
يُروَن من الذُّعْرِ صَوتَ الرياحِ ... صَهيل الجيادِ وخَفْقَ البُنُودِ
هذا في معنى قول جرير:
تَركوك تَحْسِبُ كل شَيء بَعْدَهم ... خَيلًا تشدّ عليكمُ ورَجالا
وقول جرير أبلغ لأنه جعل كل شيء يخيفهم وخصّ أبو الطيب الرياح فهذا أرجح.
وقال المتنبي:
سَعوا للمعالي وهُمْ صبيةٌ ... وسادُوا وجادُوا وهُمْ في المُهُودِ
وهذ) ا (مبالغة مستحيلة غير ممكنة لأن السيادة وقود العساكر لم يكن قط لمن هو في المهد، وإنما كان في المسيح ﵇ كلام في المهد خرج به عن عادة البشر لتظهر المعجزة في نبوته.
وأما قول ابن بيض:
بَلغت لعشر مَضتْ مِنْ سَنيك ... ما يبلغُ السيد الأشيب
وقال البحتري:
قَدْ أكمل الحلمَ واشتدَّتْ شكيمتُهُ ... على الأعادي ولْم يَبْلغْ مدى الحُلُم