221

منصف سارق

المنصف للسارق والمسروق منه

پژوهشگر

عمر خليفة بن ادريس

ناشر

جامعة قار يونس

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٤ م

محل انتشار

بنغازي

أشى الرقيبَ فَخانتْهُ ضمائرهُ ... وغيَّضَ الدَّمْعِ فأنهلّتْ بَوادِرُهُ وكاتم الحُبّ يوم البين مُنْتهكٌ ... وصاحبُ الدَّمْعِ لا تَخْفى سَرائرُهُ هذا معنى مستعمل لا يعبأ بمثله ولكنه لم يحقره فأوجب أن يقول أخذ هذا من بيت أنشده المبرّد: وأظهرت الدموع هَوىً مصونًا ... ولمْ نر فاضحًا مِثْل الدموع وقال المتنبي: نُعْجٌ محاجرُهُ، دُعْجٌ نَواظِرُهُ ... حُمْرٌ غَفائِرُهُ، سُودٌ غدائِرُهُ جاء أبو الطيب بحمر غفائره بين صفات الخلق ولو كانت خضر العقائر أو صفراؤها لم يفد ذلك إلا إفادة الخمر ولو قال بيض ترابيه، سود غدائره طابق بين البياض والسواد وكان البيت كله في صفات الخلق لكان أحسن. وقال المتنبي: أعارني سُقْم عَينيهِ وَحمّلني ... مِن الهوى ثِقْلَ ما تحوي مآزرُهُ قال الخبزأرزي: وأسقمني حَتّى كأني جُفُونُه ... وأثْقلني حتى كأني رَوَادِفُه وكلام أبي الطيب أرطب ومعناه أعذب فهو أولى بما أخذ. وقال المتنبي: يا منْ تَحكَّمَ في نَفْسي فَعذبني ... ومَن فُؤادي على قَتْلي يُضَافرُهُ بِعَودة الدَّولةِ الغَرَّاء ثانيةً ... سَلوتُ عنك ونامَ اللَّيلَ ساهِرُهُ

1 / 321