٣٣ -
(وَثَنَايَا الحَسْنَا ضَاحِكَةٌ ... وَتَمَامُ الضِحْكِ علَى الفَلَجِ)
وثنايا الْمَرْأَة الحسنا بِالْفَتْح وَالْقصر للوزن. . وبالضم مؤنث أحسن ككبرى وأكبر وَهِي أَربع ثِنْتَانِ من أَعلَى وثنتان من أَسْفَل ضاحكة صاحبتها وَتَمام الضحك مِنْهَا بِكَسْر الضَّاد وَإِسْكَان الْحَاء لُغَة فِي الضحك بِفَتْح الضَّاد مَعَ كسر الْحَاء وإسكانها وبكسرهما كَائِن على الفلج مِنْهَا بِفَتْح اللَّام من فلج بِكَسْرِهَا وَهُوَ تبَاعد منابت الْأَسْنَان وَهُوَ حسن فِيهَا أَي وأدلة الْعلم وَأَسْبَاب الْعَمَل وَاضِحَة حَسَنَة لَا لبس فِيهَا يخَاف مِنْهَا الْهَلَاك والوقوع فِي الضلال وَإِنَّمَا يخَاف مِمَّا يعرض للسالك من جِهَة الشَّيْطَان وَالنَّفس وَتَمام وضوحها بوضوح أَصْلهَا لِأَنَّهُ وضع من لَا ينْطق عَن الْهوى فَشبه دَلَائِل الْعلم وَأَسْبَاب الْعَمَل بثنايا امْرَأَة حسناء وكنى بِكُل من الثنايا والفلج عَن الْمَرْأَة فِي الْحور الْعين وبالضحك عَن الرِّضَا وَالسُّرُور أَي الْحَوْرَاء راضية مسرورة بزوجها الْمجد فِي الْعلم وَالْعَمَل لَا تبغي بِهِ بَدَلا إِن كَانَ غَيره أجل مِنْهُ وَأحسن. . وَتَمام رِضَاهَا وسرورها مَعَ حسن ذَاتهَا أَي أَن رِضَاهَا وسرورها أَمر جبلت عَلَيْهِ فِي ذَاتهَا الْحَسْنَاء السليمة من كل نقص لم تتكلفه لأمر تخَاف على نَفسهَا أَن يرغب بِهِ زَوجهَا عَنْهَا من نقص ذَاتهَا لسوء خلقهَا وَنَحْوهمَا وعَلى للتَّعْلِيل أَو للمصاحبة أَو للاستعانة وَالْجُمْلَة الْأَخِيرَة معطوفة على الَّتِي قبلهَا أَو حَال من ضمير ضاحكة
1 / 114