وغايتها كشف الْحجب عَن قلبه حَتَّى يرَاهُ بِهِ فَيكون إِذْ ذَاك من أجل الواصلين المقربين كَمَا نبه عَلَيْهِ
فِيمَا حَكَاهُ عَن ربه من قَوْله فَإِذا أحببته كنت سَمعه الَّذِي يسمع بِهِ وبصره الَّذِي يبصر بِهِ ... الحَدِيث وَسبب ذَلِك التجرد لله والانقطاع إِلَيْهِ والإعراض عَن غَيره بصفاء الْقلب وَإِصْلَاح الحركات والسكنات وَلَا ريب أَن هَذِه مرتبَة ينشأ عَنْهَا الشوق إِلَى لقاءه وَحب الْمَوْت وجدت مَأْخُوذ من وجد مَطْلُوبه وجودا ظفر بِهِ بعد أَن لم يكن ظافرا أَو من وجد ضالته وجدانا بِكَسْر الْوَاو ظفر بهَا بعد ذهابها عَنهُ أَو من وجد وجدا حزن أَي حزنت من ألم الشوق. . وَالْأول هُوَ الْمُتَبَادر
1 / 112