ولا أذكر الريحاني؛ فقد قررت أن أستغيث بالإنكليز والأميركان بشأن ضريحه، ولا تستطيع حكومتي أن تقول ما قاله سيف الدولة لابن عمه: ومن يعرفك بخراسان؟
جميل تشييد ضريح لأمير الزجل، وهو جدير بهذا، ولكنني أقسم ألف يمين، أنه ما كان يفوز بثمن بلاطة توضع على قبره باسم لبنان لو لم يكن ابنه نائبا.
سنظل خاضعين للاستهتار حتى ينقرض حصر النيابة والوظائف في بيوت معلومة.
إن نفس سجعان عارج طلبت الرحمة حين تذكرنا كلمته الشهيرة، فقد قال - رحمه الله: طلبنا انتداب فرنسا على لبنان؛ فانتدبت فرنسا علينا بيت الخازن.
ونحن نقول: انتخبنا هؤلاء النواب لينوبوا عنا، فما ناب أكثرهم إلا عن أنفسهم ...
أستغفر عظامك يا صديقي أبا أمين، ويشهد علي ربي، وتشهد أنت - لو نطقت - أني أحبك.
ولو كنت حيا لوقفت بجانبي؛ فقد عرفتك حرا جسورا لا تحابي.
عين كفاع، 9 / 8 / 1948م
التربية الوطنية
إلى وزير التربية الوطنية
صفحه نامشخص