منمق در اخبار قریش

محمد بن حبیب d. 245 AH
107

منمق در اخبار قریش

كتاب المنمق

پژوهشگر

خورشيد أحمد فاروق

ناشر

عالم الكتب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

محل انتشار

بيروت

قد أرى ما/ بك من تغير الحال وما ذلك إلا لمكروه عندك، قالت: لا والله يا أبتاه! ما ذاك لمكروه [١] عندي، ولكني أعلم أنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب ولا آمنه أن يسيمني [٢] ميسما يكون علّي سبّة إلى يوم القيامة، فقال لها: إني سوف أختبره من قبل أن ننظر في أمرك، فأخذ حبة من حنطة فأدخلها في إحليل فرسه وأوكى [٣] عليها بسير [٤]، فلما صبّحوا الكاهن نحر لهم وأكرمهم، فلما قعدوا قال له عتبة: إني قد خبأت لك خبيئا فانظر ما هو؟ قال: ثمرة في كمرة [٥]، قال: أريد أبين من هذا، قال: حبة من برّ في إحليل مهر، قال: صدقت، أنظر في أمر هؤلاء النسوة فجعل يدنو [٦] من إحداهن [٧] ويضرب كتفها ويقول: انهضي، حتى دنا من هند فضرب كتفها وقال: انهضي غير رسحاء [٨] ولا زانية، ولتلدنّ ملكا يقال له معاوية، فنهض إليها الفاكه فأخذ بيدها فنترت [٩] يدها من يده، وقالت: إليك، فو الله لأحرصنّ على أن يكون ذلك من غيرك! فتزوجها أبو سفيان بعده فجاءت بمعاوية. قال أبو جعفر [١٠] . قال لي أبو السكين الطائي [١١]: رحل أبو بكر بن عياش من الكوفة إلى البادية حتى لقي عم أبي فسأله عن هذا الحديث.

[١] في الأصل: المكروه. [٢] في الأصل: يسميني. [٣] في نهاية الأرب ٣/ ١٢٨: أوكأ- بالهمزة في الآخر، وهو خطأ، وأوكى بمعنى شد. [٤] السير كدهر: قدّة من الجلد مستطيلة. [٥] الكمر متحركا: اسم لكل بناء فيه العقد كجسور، الواحدة الكمرة. [٦] في الأصل: يدنوا. [٧] في الأصل: احدهن. [٨] في الأصل: رسخي- بالخاء، والمرأة الرسحاء- بالحاء المهملة: القبيحة، وفي شرح نهج البلاغة ١/ ١١٢: رقحاء وهي التي تكتسب بالفجور. [٩] في شرح نهج البلاغة ١/ ١١٢ ونهاية الأرب ٣/ ١٢٨ وصبح الأعشى ١/ ٣٩٩: فجذبت، ونتر- بالتاء المثناة الفوقانية بمعنى جذب بشدة. [١٠] أبو جعفر كنية محمد بن حبيب صاحب المنمق. [١١] في الأصل: الطائي.

1 / 110