( طوى الموت ما بيني وبين محمد
وليس لما تطوي المنية ناشر )
( ولا وصل إلا عبرة تستديمها
أحاديث نفس مالها الدهر ذاكر )
( لئن عمرت دور بمن لا تحبه
لقد عمرت ممن تحب المقابر )
( وكنت عليه أحذر الموت وحده
فلم يبق لي شيء عليه أحاذر )
قال قلت بحق ما غلب هذا على أهل الأدب وقدموه على غيره
قال أبو مخلد
جاء أبو العتاهية إلى عندي فقال لي إن أبا نواس لا يخالفك وقد أحببت أن تسأله ألا يقول في الزهد شيئا فإني قد تركت له المديح والهجاء والخمر والرقيق وما قالت فيه الشعراء والزهد سوقي فبعثت إلى أبي نواس فجاء وأخذنا في شأننا وأبو العتاهية لا يشرب النبيذ فقلت لأبي نواس إن أبا إسحاق من قد عرفت في جلالته وتقدمه وقد أحب أنك لا تقول في الزهد شيئا فوجم وقال يا أبا مخلد قطعت علي ما كنت أحب أن أبلغه من هذا ولقد كنت على عزم أن أقول فيه ما أتوب به كل خليع وقد فعلت ولا أخالف أبا إسحاق فيما رغب إليه
قال محمد بن جعفر الأحمر
كنا عند أبي نعيم فتذاكرنا قول عائشة حين ذكرت شعر لبيد يرثي أخاه أربد
صفحه ۵۳