أنت يا حصني المنيع، يا يسوع كلمتك فوق المحال.
وقت لما السهل يصعب والحاجات تطرح فشل،
لما وعد الناس بتهرب والعمل خاب والأمل،
أنت وحدك تستطيع يا يسوع ترد جواي اللي ضاع،
واللي يصعب على الجميع يا يسوع يبقى عندك مستطاع.
ميشيل: يا جان إننا في هذه الرواية مثل قصة سردها أبي لي، وقت أن أخد قطعة الخشب التي سرقتها من أحد أبواب القدس؛ حين ذهبت لرحلة للقدس، حكي أن الجنون نزل في نهر يسري في مدينة قديمة، كلما شرب أحد من النهر يصاب بالجنون. وكان المجانين يجتمعون ويتحدثون بلغة لا يفهمها العقلاء. واجه الملك المشكلة وحارب الجنون.
حتى إذا ما أتى صباح يوما استيقظ الملك وإذا الملكة قد جنت، وصارت الملكة تجتمع مع ثلة من المجانين تشتكي من جنون الملك!
نادى الملك الوزير: يا وزير، الملكة جنت. أين كان الحرس؟ الوزير: قد جن الحرس يا مولاي. الملك: إذن اطلب الطبيب فورا. الوزير: قد جن الطبيب يا مولاي. الملك: ما هذا المصاب؟! من بقي في هذه المدينة لم يجن؟!
رد الوزير: للأسف يا مولاي لم يبق في هذه المدينة لم يجن سوى أنت وأنا. الملك: يا الله! أأحكم مدينة من المجانين؟! الوزير: عذرا يا مولاي، فإن المجانين يدعون أنهم هم العقلاء، ولا يوجد في هذه المدينة مجنون سوى أنت وأنا! الملك: ما هذا الهراء؟! هم من شرب من النهر، وبالتالي هم من أصابهم الجنون!
الوزير: الحقيقة يا مولاي أنهم يقولون إنهم شربوا من النهر لكي يتجنبوا الجنون، لذا فإننا مجنونان لأننا لم نشرب. ما نحن يا مولاي إلا حبتا رمل الآن؛ هم الأغلبية، هم من يملكون الحق والعدل والفضيلة، هم الآن من يضعون الحد الفاصل بين العقل والجنون.
صفحه نامشخص