256

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر

ویرایشگر

روحية النحاس، رياض عبد الحميد مراد، محمد مطيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٠٢ هـ - ١٩٨٤م

وعيسى وأيوب فلا تعجزوا في الدعاء فيه، فإن الله أنزل علي: " ادعوني أستجب لكم " وربنا يسمع الدعاء. قالوا: كيف ذلك؟ فأنزل الله تعالى: " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ".
وعن كعب الأحبار أنه قال: إنه موضع الحاجات والمواهب من الله ﷿ لا يرد سائلًا فيه.
وروي عن مكحول أنه صعد مع عمر بن عبد العزيز إلى موضع الدم يسأل الله سقيانًا فسقانًا.
قال مكحول: وسمعت كعب الأحبار يذكر: أنه موضع الحاجات والمواهب من الله، وأنه لا يرد سائلًا في ذلك الموضع.
قال هشام: وسمعت الوليد يقول: سمعت سعيد بن عبد العزيز قال: صعدنا في خلافة هشام إلى موضع قتل ابن آدم أخاه نسأل الله يسقينا، فأتى مطر فأقمنا في الغار الذي تحت الدم ثلاثة أيام. وفي رواية: فدعونا الله فارتفع عنا وقد رويت الأرض.
قال الوليد بن مسلم: سمعت ابن عباس يقول: كان أهل دمشق إذا احتبس عليهم القطر، أو غلا بيعهم أو جار عليهم سلطان، أو كانت لأحدهم حاجة صعدوا موضع ابن آدم المقتول فيسألون الله، فيعطيهم ما سألوا.
وروي عن أحمد بن كثير قال: صعدت إلى موضع دم ابن آدم ﵉ في جبل قاسيون بدمشق، فسألت الله ﷿ الحج فحججت، وسألته الجهاد فجاهد، وسألته الزيارة والصلة في بيت المقدس وعسقلان وعكا والرباط في جميع السواحل فرزقت ذلك كله، وسألته يغنيني عن الأسواق والبيع فرزقت. ولقد رأيت النبي ﷺ وأبا بكر وعمر ﵄، وهابيل بن آدم ﵉ فقلت له: أسألك بحق الواحد الصمد وبحق أبيك آدم النبي ﷺ هذا دمك؟ فقال: إي والواحد الصمد، هذا دمي، جعله الله آية للناس، وإني دعوت الله ﷿

1 / 280