مختصر تنزيه المسجد الحرام عن بدع الجهلة العوام

Ibn al-Diyāʾ al-Makkī d. 854 AH
16

مختصر تنزيه المسجد الحرام عن بدع الجهلة العوام

مختصر تنزيه المسجد الحرام عن بدع الجهلة العوام - سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (4)

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

محل انتشار

بيروت - لبنان

ژانرها

ومنها: أَنّه إذا وَقَعَ المَطَرُ بمكة (١) يَخْرُجُ من البُيُوتِ الكِبارُ والصِّغارُ والإِماءُ، إلى المسجد الحرام، حُفاةً، يَدْخُلُونَ الطَّوافَ الشَّريفَ، والحِجْرَ المُكَرَّمَ، ومَعَهُم القِرَبُ والدَّوارقُ والكِيزانُ، يَمْلَؤُنها مِنَ المطافِ ومِنَ الحِجْرِ تحتَ الميزابِ، ويحصلُ حينَئِذٍ في المطافِ الشَّريفِ غوغاءُ وجَلَبَةٌ ولَعِبٌ بالماءِ، وإساءةُ أدبٍ، ورَفْعُ أصواتٍ! ومنها: تَعْلِيمُ الصبيانِ في المَسْجِدِ الحرامِ، وَرَفْعُ أَصْوَاتِهِمُ المُشَوِّشةُ. ومنها: صلاةُ الرَّغائِبِ؛ يَجْتَمِعُ بِسَبَبِها الرجالُ والنِّساءُ في المَسْجِدِ الحرام، ويَكْثُرُ فيه رَفْعُ الأَصْواتِ. ومنها: ما أَحْدَثُوه في لَيْلَةِ النِّصْفِ من شعبان؛ يَجْتَمِعُ في تِلْكَ اللَّيْلَةِ في المَسْجِدِ الحَرَامِ خَلْقٌ لا يُحْصَوْنَ (٢)، ويَقَعُ مِنْهم جُملَةٌ مِنَ المُنكراتِ ذكرناها في كتابنا: (تنزيه المسجدِ الحرام عَنْ بِدَعِ جَهَلَةِ العَوامِّ)، ويُؤدِّي ذلك إلى رَفْعِ الأَصْواتِ. ومنها: ما أَحْدَثُوهُ في ليلة مَوْلِدِ النبي ﷺ وهي الثانية عَشَرَ من ربيع الأول، يجتمع تلكَ الليلةَ الفَرَّاشون بالشُّمُوعِ والفوانيسِ في المسجدِ الحرامِ ويزفّونَ الخطيبَ مِنَ المَسْجِدِ إلى مولد النبي ﵇

(١) ومن لطيف التقدير أننا نسخنا هذه السطور أثناء نزول المطر الغزير بالمسجد الحرام يوم ٢١ رمضان ١٤١٩ هـ، ونحن تجاه الكعبة المشرفة، في جمع فيهم الشيخ المحقق المدقق محمَّد بن ناصر العجمي، والأخ الأستاذ المربي مساعد آل عبد الجادر والأستاذ رمزي دمشقية صاحب دار البشائر الإِسلامية. (٢) نسخة مكة: (يخصمون)، وهو تحريف.

1 / 17