35

مختصری از کتاب سیاق در تاریخ نیشابور

المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور

ژانرها

~~ومن إليه الرحلة من الأقطار، وبالتلمذ والجلوس بين يديه والاستفاده منه

~~الافتخار، وكان مبارك النفس.

تفقه على [11 أ] الإمام القفال المروزي بها [ظ] وتخرج. وحكى الثقات: انه

~~ما علق الفقه ولكنه كان يكرره ويدرسه ويحفظ عن ظهر قلبه بحيث ما كان يحتاج

~~إلى مطالعة مكتوب فيه.

وبعد ما عاد إلى وطنه ما كان له مجلس وأصحاب يأخذون منه فكان يقعد في

~~الجامع ويتوجه إلى السواري ويقرأ عليها الكتب من ظهر قلبه حتى عرف قدره

~~وظهر أمره وشاع ذكره فأقعد للتدريس وصار مقصد الطلبة.

وتخرج به جماعة من فقهاء خراسان يطول ذكرهم. وممن تخرج الإمام عبد الرزاق

~~بن حسان بن سعيد المنيعي فإنه أقبل عليه لمكان أبيه وحشمة بيته، وزقه

~~الحديث زقا، وحمله على التعليق، وطالع تعليقه مرارا، واعتمد عليه. وسمعت

~~أنه اقترح عليه تصنيف في الفقه فقال: تصنيفي تعليق عبد الرزاق.

ولقد تصرف في غوامض الفقه وترتيب الاقوال والوجوه ونقل النصوص من بعض

~~المواضع إلى بعض واستنباط المعاني تصرفا لم يسبق إليه، فكان الإمام فخر

~~الإسلام أبو المعالي مولعا بكلامه، متعجبا من فقه (1) نفسه وتصرفاته،

~~معتقدا فيه مالم يعتقد في غيره. وكان خير الفقهاء حقيقة.

ولقد سمعت بعض الثقات من المختلفين إليه أنه قال: جاءه إنسان بفتوى [ظ]

~~في واقعة وقعت له قال: انظروا ما ترون فيه؟ فقال بعضهم: ينبغي أن يراجع

~~المنقول فيه. فغضب القاضي وأنكر ذلك وقال: أترون أنه كان يؤخذ في المنقول

~~لما كان على حفظي. وأظهر إنكارا بليغا ثقة منه بمحفوظه.

وقد سمع الحديث ودخل نيسابور وسمع من المشايخ وكان عصره تاريخا [به].

توفي سنة اثنتين وسبعين واربع مئة.

صفحه ۳۶