121

مختصر الصارم المسلول لابن تيمية

مختصر الصارم المسلول لابن تيمية

پژوهشگر

علي بن محمد العمران

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

شماره نسخه

الرابعة

سال انتشار

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

محل انتشار

دار ابن حزم (بيروت)

ژانرها

ورسوله بما أمكنه؛ فهو شريكهم في الحقيقة، فبُغْضُ من نصرَ اللهَ ورسولَه نِفَاقٌ، يدخل في ذلك كل الصحابة الذين نصروه، ومُبْغِضهم منافق كافر لما ذكرناه. قال طلحةُ بن مصرِّف: "كان يقال: بُغض بني هاشم نفاق، وبُغْض أبي بكرٍ وعمر نفاق، والشاكُّ في أبي بكرٍ كالشاكِّ في السنة" (^١). قال عليُّ بن أبي طالب: قال رسول الله ﷺ: "يظهر في أمتي في آخر الزمانِ قومٌ يُسَمَّونَ الرافضةَ يَرْفُضون الإسلامَ" رواه عبد الله بن أحمد في "المسند" (^٢) عن كثير النَّوَّاء، عن إبراهيم بن الحسن عن أبيه عن جدِّه عن عليٍّ فذكره (^٣). وهو في السنن (^٤) من وجوهٍ صحيحة، وكثيرٌ يضعَّف (^٥). وروى أبو يحيى الحِمَّاني عن عليًّ قال: قال لي النبيُّ ﷺ: "يا علي! أنتَ وشِيْعَتكَ في الجنةِ، وإن قومًا لهم نَبْزٌ يقال لهم: الرافضةُ، إن أدركتَهم فاقتلهم فإنهم مشركون". قال علي: ينتحلون حبَّ أهل البيتِ وليسوا كذلك، وآيةُ ذلك أنَّهم يشتمون أبا بكرٍ وعمر ﵄. رواه عبد الله بن أحمد (^٦).

(^١) رواه أحمد في "الفضائل": (٢/ ٩٦٨)، و"اللالكائي": (٧/ ١٢٦٦)، وأخرجه الخلال في "السنة": (١/ ٢٩٠ رقم ٣٥٣) بنحوه عن محارب بن دثار. (^٢) (١/ ١٠٣) وهو من زوائده، وضعفه الشيخ أحمد شاكر رقم (٨٠٨). (^٣) وأخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة": (٢/ ٥٤٦)، وابن أبي عاصم: (٢/ ٤٦٠). (^٤) غير بينة في الأصل، وفي "الصارم": "السنة". (^٥) انظر "تهذيب التهذيب": (٨/ ٤١١). (^٦) في "السنة": (٢/ ٥٤٧ - ٥٤٨)، وابن عدي في "الكامل": (٧/ ٢١٣) وهو =

1 / 124