(1) المسامرة : وهو الحديث بالليل 117 - حدثنا محمود بن آدم ، ثنا يحيى بن سليم ، ثنا هشام بن عروة ، قال : سمعت أبي يقول : انصرفت بعد العشاء الآخرة فسمعت كلامي عائشة Bها خالتي ، ونحن في حجرة ، بيننا وبينها سقف فقالت : يا عروة أو يا عرية ما هذا السمر ؟ « إني ما رأيت رسول الله A نائما قبل هذه الصلاة ولا متحدثا بعدها ، إما نائما فيسلم أو مصليا فيغنم » وجاء رجل إلى حذيفة بن اليمان Bه فدعاه على بابه فخرج إليه فقال : ما حاجتك ؟ فقال : الحديث . فأغلق الباب دونه وقال : « جدب لنا عمر بن الخطاب Bه الحديث بعد العتمة » وعن سلمان بن ربيعة C : « كان عمر Bه يجدب لنا السمر بعد صلاة النوم » وفي رواية : جدب إلينا عمر Bه السمر بعد العتمة « وعن أبي رافع C كان عمر Bه ينش الناس بدرته بعد العتمة يقول : » قوموا لعل الله يرزقكم صلاة « ، وعن خرشة بن الحر : رأيت عمر بن الخطاب Bه يضرب الناس بالدرة بعد صلاة العشاء ويقول : » أسمر أول الليل ونوم آخره « وعن حصين C : كتب عمر Bه أن العرب تحب السمر فأخروا صلاة العشاء حتى لا يكون بعدها سمر » وعن عمرة رحمها الله أن عائشة Bها كانت إذا سمعت أحدا من أهلها يتحدث بعد العشاء ، قالت : « أريحوا كتابكم وكانت ترسل إلى عروة C : يا ابن أختي أرح كاتبك ، وقالت : لا سمر إلا لثلاثة : مسافر أو متهجد أو عرس » وكان ناس من قريش يسمرون بعد العشاء ، فكانت ترسل إليهم أن ارجعوا إلى بيوتكم ليكن لأهليكم فيكم نصيب « وعن ابن عباس Bه قال : » ما أحب النوم قبلها ولا الحديث بعدها « وعن معاوية بن قرة C أن أباه كان يقول لبنيه إذا صلى العشاء : » يا بني ، ناموا لعل الله يرزقكم من الليل خيرا « وعن ابن عمر Bه : » من قرض ببيت شعر بعد صلاة العشاء لم تقبل له صلاة حتى يصبح « وعن سعيد بن المسيب C : » لأن أنام قبل العتمة أحب من أن ألغو بعدها « وعن خيثمة C : » كانوا يستحبون إذا أوتر الرجل أن ينام « باب إباحة السمر بعد العشاء لمذاكرة العلم أو في أمر من أمور المسلمين 118 - حدثنا معاوية ، ثنا الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عمر بن الخطاب Bه قال : كان رسول الله A لا يزال يسمر (1) عند أبي بكر Bه الليلة كذاك في الأمر من أمور المسلمين ، وأنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه ، وذكر الحديث « وقال عبد الله بن عمر : كان نبي الله A يحدثنا عن بني إسرائيل ليلة حتى يصبح ما يقوم فيها إلا إلى عظم صلاة »
__________
صفحه ۱۴۹