بِهِ رجل لَا أعرفهُ. قَالَ: فَأَنا أعرفهُ ﴿قَالَ من هُوَ؟ قلت: الشَّيْطَان﴾ ﴿.
وَقَالَ عِيسَى بن أبي فَاطِمَة الرَّازِيّ: كنت عِنْد رجل فِي الْمَسْجِد الْحَرَام أكتب عَنهُ، فَقَالَ الشَّيْخ: نَا الشَّيْبَانِيّ. فَقَالَ رجل حَدثنِي الشَّيْبَانِيّ فَقَالَ: عَن الشّعبِيّ. فَقَالَ: عَن الْحَارِث. فَقَالَ: قد وَالله رَأَيْت الْحَارِث وَسمعت مِنْهُ. قَالَ عَن عَليّ. قَالَ: قد وَالله رَأَيْت عليا، وَشهِدت مَعَه صفّين﴾ فَلَمَّا رَأَيْت ذَلِك قَرَأت " آيَة الْكُرْسِيّ "، فَلَمَّا قلت: ﴿وَلَا يؤده حفظهما. .﴾ الْتفت فَلم أر شَيْئا ﴿.
وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: أَخْبرنِي رجل كَانَ يرى الْجِنّ أَنه رأى شَيْطَانا فِي مَسْجِد منى يحدث النَّاس عَن رَسُول الله ﷺ َ -﴾ وَالنَّاس يَكْتُبُونَ ﴿﴾ .
وَقَالَ شُعْبَة: إِذا حدث الْمُحدث وَلم (تَرَ) وَجهه فَلَا تصدقه، لَعَلَّه شَيْطَان قد تصور فِي صورته يَقُول: نَا وَأَنا
ذكر من استجاز تَكْذِيب من تبين لَهُ كذبه من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعي التَّابِعين وَمن بعدهمْ فَمن الصَّحَابَة ﵃: عمر بن الْخطاب ﵁.
قَالَ (أَبُو مجلز) . قَرَأَ أبي: ﴿من الَّذين اسْتحق عَلَيْهِم الأوليان﴾ [الْمَائِدَة: ١٠٧] فَقَالَ لَهُ عمر: كذبت ﴿فَقَالَ لَهُ: أَنْت أكذب﴾ فَقيل لَهُ: تكذب أَمِير الْمُؤمنِينَ. فَقَالَ: أَنا أَشد تَعْظِيمًا لأمير الْمُؤمنِينَ مِنْك. فَقَالَ: إِنِّي كرهت أَن أصدق فِي تَكْذِيب كتاب الله تَعَالَى، أَو أكذب فِي تَصْدِيق كتاب الله. فَقَالَ لَهُ عمر: صدقت.
وَعلي بن أبي طَالب ﵁.
قَالَ عبد الله بن الْحَارِث: اعْتَمَرت مَعَ عَليّ فِي زمن عمر - أَو فِي زمن عُثْمَان -
1 / 53