الرابع الشكر:
يجب على العبد شكر ربه على نعمه التي لا تحصى غاية جهده، بقلبه ولسانه على الحد اللائق به، وعلى ما يصل إليه من النعم بواسطة المخلوقين؛ مع شكرهم أيضا ؛ لأن لهم يدا ظاهرة في نفعه، لكن الشكر لله تعالى على ذلك واجب، وليشكر ربه على ما يبتلى به من الآلام والغموم، لأن فيها من المنافع الأخروية ما لا (يكاد) يتصور لكثرته وعظمه، والحاصل أن الشكر لله تعالى واجب في السر والعلانية، وفي السراء والضراء، والشدة والرخاء، وفي كل حال من الأحوال، فله الحمد والشكر كذلك وأبلغ من ذلك، وأضعاف ذلك، كما يحب ويرضى، حسبما هو أهل جل وعلا بالأضعاف التي لا يحصيها إلا هو .
ويجب علينا شكر المنعم، وهو من أحسن إلينا، وأنعم علينا نعمة دينية أو دنيوية، من نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وأئمتنا عليهم السلام، ومشائخنا ووالدينا وإخواننا، ومن سائر الناس، فينبغي شكره ودعاء الله أن يجازيه عنا بأفضل الجزاء، ويحسن إليه عنا أكمل الإحسان .
الخامس الصبر:
وهو من أبلغ خصال الإيمان وأجلها، وهو ثلاثة :
صبر على الطاعات، وصبر عن المعاصي، وصبر على المصيبات من الآلام والغموم ونقص في الأموال والأنفس والثمرات، ويكون خالصا به لله تعالى : {والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم...إلى آخر الآية}[الرعد:22] .
السادس الذكر:
وهو بالقلب واللسان كتلاوة القرآن، وملازمة الأدعية المأثورة والأذكار النبوية في الأوقات المخصوصة، وعند (الحوائج) المهمة، وعند رقة القلب ونزول العبرة : {فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون(152)}[البقرة] .
السابع طهارة الباطن والظاهر :
صفحه ۸۳