وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك (١) بنعمتك على، وأبوء بذنبى، فاغفر لى، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
ويقول: "أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد ﵌، وملة أبينا إبراهيم حنيفًا (٢) مسلمًا، وما كان من المشركين".
ويدعو "اللهم أصلح لى ديني الذى هو عصمة أمري، وأصلح دنياي التي فيها ماشى، وأصلح لى آخرتى التي فيها معادى، واجعل الحياة زيادة لى في كل خير، واجعل الموت راحة لى من كل شر".
ويدعو بدعاء أبى الدرداء: "اللهم أنت ربى، لا إله إلا أنت، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم، أعلم أن الله على كل شئ قدير، وأن الله قد أحاط بكل شئ علمًا. اللهم إني أعوذ بك من شر نفسى، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربى على صراط مستقيم".
فهذه الأدعية لا يستغني المريد عن حفظها.
وينبغى له قبل خروجه إلى صلاة الفجر أن يصلى السنة في منزله ثم يخرج متوجهًا إلى المسجد ويقول: " اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق ممشاى هذا، فإني لم أخرج أشرًا (٣) ولا بطرًا، ولا رياء ولا سمعة، خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك، أسألك أن تنقذني من النار، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت (٤) ".
فإذا دخل المسجد فليقل ما روى مسلم في "صحيحه" أن النبى ﵌ قال: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبى ﵌ ثم ليقل: اللهم افتح لى أبواب رحمتك، وإذا خرج فليقل: "اللهم إني أسألك من فضلك"، ثم يطلب الصف الأول منتظرًا للجماعة داعيا بنحو ما تقدم من الأذكار والأدعية.
_________
(١) أي اعترف لك.
(٢) أي: مائلًا من جميع الأديان إلى الإسلام.
(٣) أي: بطرًا.
(٤) اسناده ضعيف من أجل عطية بن سعد العوفي، فقد ضعفه غير واحد من الأئمة، وهو في سنن ابن ماجه، (٧٧٨) و"مسند أحمد" ٣/ ٢١ من حديث أبي سعيد الخدري.
1 / 58