============================================================
الختصرالكبيرلابن عبد الحكم اعتنوابمختصر ابن عبدالحكم أكثر من غيره، فهم إذاوجذوافي مسألة قولينلمن ذكر قدمواقول ابنعبدالحكم"(1) و قال القاضي عياض عن مختصرات ابن عبد الحكم: "وعلى هذين الكتابين مع غيرهما معول المالكيين من البغداديين في المدارسة، وإياهما شرح أبو بكر الأبهري وغير واحد من العراقيين وأهل المشرق" ومع هذه المكانة في المدرسة العراقية المالكية، إلا أن المالكية في المغرب العربي لا يقدمون على رواية ابن القاسم عن مالك رواية أحد من الرواة، بل رواية ابن القاسم هي المقدمة عندهم، قال الخطابي: "أصحاب مالك لا يعتمدون من مذهبه إلا ماكان من رواية ابن القاسم والأشهب وضربائهم من تلاد أصحابه، فإذاجاءت رواية عبد الله بن عبدالحكم وأضرابه لم تكن عندهم طائلا" (ق ولقد جمع الله تعالى لابن عبد الحكم بين المكانة العلمية والوجاهة الاجتماعية، فقد كان تقلله معظما في أهل مصر، ذا مال ووجاهة، ومنزلة عندالخاصة والعامة، مقربا من السلطان، مزكيا للشهود.
قال أبو عمر الكندي: "وبلغ بنو عبد الحكم بمصر من الجاه والتقدم مالم يبلغه أحد"(4) قلت: وكانت لبني عبدالحكم مقبرة خاصة بمصر، قال أبو الفضل بن أبي تصر: كتب في المذهب كالمدونة والرسالة وتفريع ابن الجلاب، توفي سنة: 838ه التتبكتي، أحمد بابا،ت: 1636ه نيل الابتهاج بتطريز الديباج، منشورات كلية الدعوة الإسلامية، ليبيا، طرابلس، ط2، 41408 - 1969م، ص: 369. ابن خلوف، مجتدين محمد، ت: 1360ه شجرة النور الزكية، المعلبعة السلفية القاهرة ط1349،1ه ص299.
(1) ابن ناجي، قاسم بن عيسى، ت: 938ف شرح تفريع ابن الجلاب، دار الكتب الوطتية، تونس، مخطوط رقم: 5808، ص: 17.
(2) القاضى عياض، ترتيب المدارك: 369/3.
(3) الخطاب، سليمان بن حمدهت: 388ف معالم الستن، المطبعة العلمية، سوريا، حلب، ط1351،1ه-.
153م:411.
(4) القاضي عياض، ترتيب المدارك: 369/3.
صفحه ۳۰