مختصر کبیر در سیره پیامبر

عز الدین بن جماعه d. 767 AH
31

مختصر کبیر در سیره پیامبر

المختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

پژوهشگر

سامي مكي العاني

ناشر

دار البشير

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٩٩٣م

محل انتشار

عمان

وَأقَام ذَكْوان بن عبد قيس بمكَّةَ مَعَ رَسُول الله [ﷺ]، فَهُوَ مُهاجريٌّ أنصاريّ، قُتل يَوْم أُحُد. قَالَه ابْن حزم، وَأسلم على يَديْ مُصعبٍ خلْقٌ كثير من الْأَنْصَار، مِنْهُم أُسَيْد بن حُضَيْر ثمَّ سعد بن مُعاذ فِي يَوْم وَاحِد. وَقَالَ سعدٌ لِقَوْمِهِ بني عبد الْأَشْهَل فِي الْيَوْم الَّذِي أسلم فِيهِ: كلامُ رِجالِكم ونسائِكم عليَّ حرامٌ إنْ لم تؤمنوا بِاللَّه وَرَسُوله. فآمنوا كلُّهم، الرجالُ والنساءُ، فِي ذَلِك الْيَوْم، خلا عَمرو بن ثَابت بن وَقْش، فَإِنَّهُ تأخَّر إسلامُه إِلَى يَوْم أُحد، فَأسلم واستُشْهد، وَلم يكن سجدَ لله سجَدةً / ١١ ظ. قطُّ، فأَخبرَ رَسُول الله [ﷺ] أَنه من أهل الْجنَّة. وَلم يكن فِي بني عبد الْأَشْهَل مُنَافِق وَلَا منافقة، كَانُوا كلّهم مُخلصين، رضوَان الله عَلَيْهِم. قَالَه ابْن حزم. وَلما حضرو زمانُ الحَجّ مَشى أَصْحَاب رَسُول الله [ﷺ] الَّذين أَسْلمُوا بِالْمَدِينَةِ، بعضُهم إِلَى بعض، وتواعدوا المسيرَ إِلَى الحجّ، وموافاةَ رَسُول الله [ﷺ] والإِسلام يومئذٍ فاشٍ بِالْمَدِينَةِ. فَخَرجُوا وَمَعَهُمْ مُصعب بن عُميرْ حَتَّى قدمُوا على رَسُول الله [ﷺ] مكَّةَ، فسلَّموا عَلَيْهِ، فواعدهم مِنىً وسط أيّام التَّشْرِيق، لَيْلَة النَفْر الأَول، إِذا هدأت الرِجْل أنْ يوافوه فِي الشِّعْب الأَيمن إِذا انحدروا من مِنىً أَسْفَل العَقَبة حَيْثُ الْمَسْجِد الْيَوْم، وأَمَرهم أنْ لَا ينبهِّوا نَائِما، وَلَا ينتظروا غَائِبا. فَوَافى رسولُ الله [ﷺ] فِي الْمَكَان الْمَذْكُور، وَمَعَهُ عمُّه العبّاسُ

1 / 45