الجيل حتى يكون هذا كله (٣٥) السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول (٣٦) وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبي وحده) .
وفي إنجيل مرقس ١٣ / ٣٠ -٣٢: (٣٠) الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله (٣١) السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول (٣٢) وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب) .
فعلى اعتراف هورن وهيلز أن الفقرة الواردة في إنجيل متى ٢٤ / ٣٦ وفي إنجيل مرقس ١٣ ساقطة من إنجيل لوقا ويجب زيادتها فيه.
[التحريف لعناد اليهود والنصارى بعضهم بعضا]
١٦ - التحريف لعناد اليهود والنصارى بعضهم بعضا: ففي إنجيل متى ٢: (وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصريا) .
فقوله: (لكي يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصريا) من الأغلاط المشهورة في هذا الإنجيل؛ لأنه لا يوجد هذا القول في كتاب من الكتب المعروفة المنسوبة للأنبياء، فإما أن يكون النصارى أدخلوا هذا القول في كتبهم عنادا لليهود، وهو من التحريف بالزيادة، وإما أن يكون اليهود أسقطوا هذا القول من كتبهم عنادا للنصارى، وهو من التحريف بالنقصان.
والمحقق كريزاستم وعلماء الكاثوليك يعتقدون أن هذا القول كان في كتب الأنبياء، لكن هذه الكتب انمحت وضيعها اليهود لغفلتهم وعدم ديانتهم، فمزقوا بعضها، وأحرقوا بعضها؛ لأنهم لما رأوا أن الحواريين يتمسكون بهذه
1 / 79