============================================================
المؤلفون في طبقات القراء من جملة العالمين بالقراءات(1)، تلقى هذا الفن على أيدي أئمة هذا العلم في عصره (2).
وكذلك لم يشتهر الطحاوي بأنه مفسر، مع أن له تفسيرا جليلا في آيات الأحكام يعد من أبدع ما ألف في عصره، بل يعد الطحاوي بهذا أول مفسر في تفسير آيات الأحكام.
كما يتضح من خلال كتابه (أحكام القرآن) علمه الواسع في التفسير وفي علوم شتى، حيث جرى في تفسيره على طريقة (التفسير المأثور) (4).
كما أخذ الامام الطحاوي بحظ وافر من علوم اللغة، حتى عده بعضهم إماما في النحو واللغة: قال ابن تغري بردي (874ه): "كان - الطحاوي- إمام عصره بلا مدافعة في الفقه، والحديث، واختلاف العلماء، والأحكام، واللغة، والنحوه(2)، كما أن له باعا طويلا في علم الشروط والسجلات وهو ما يعرف اليوم بعلم الوثائق.
(1) انظر: الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء (القاهرة: الخبانجي، 1351ها، .112/1 (2) راجع المصدر نفسه 439/1، 439.
(3) أفردت دراسة موسعة عن (أحكام القرآن) في الفصل الخامس من كتابي المطبوع (في دراسة بعض مؤلفاته)، ص 221، حيث غرف عن وجود هذا الكتاب لأول مرة؛ لأن المترجمين للطحاوي يذكرونه من ضمن كتبه المفقودة.
4) التجوم الزاهرة، 239/3.
صفحه ۳۵