116

مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات

مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات

پژوهشگر

محمد بن ناصر العجمي

ناشر

دار البشائر الإسلامية للطبَاعَة وَالنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

بَيروت - لبنان

ژانرها

وَيُسَنُّ ختْمُهُ في كُلِّ أُسْبُوع، وَيَحْسُنُ في ثَلاثٍ، ولا بَأْسَ بِهِ فِيما دُونَها أحيانًا، وفي رمضان ونحوِه، ومكةَ ونحوِها. ويُكْرَهُ تأخيرُهُ فَوْقَ أَربعين بلا عُذْرٍ. ويَحْرُمُ إن خَافَ نِسْيَانَهُ، فنسيانُهُ، وكذا نسيانُ شيءٍ منه كَبيرةٌ كما صَرَّحَ بِهِ النَّووي في "الرَّوْضَةَ" وغيرها، لحديث أبي داود وغيره: "عُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي، فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ من سُورَةٍ أَوْ آيَةٍ أُوْتيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيها" (١) وحديثه أيضًا: "مَنْ قَرَأَ القُرانَ ثُمَّ نَسِيَهُ لَقِيَ اللهَ يوم القِيَامَةِ أَجْذَمَ" (٢). وقال الإِمامُ أَحمد: ما أشَدَّ ما جاءَ فِيمَنْ حَفِظَهُ ثُمَّ نَسِيَ. ويُسَنُّ السِّواكُ والتَّعَوُّذُ قَبْلَ القِراءَةِ، وحَمْدُ الله عِنْدَ قَطْعِها على تَوْفِيقِهِ ونِعْمَتِهِ، وسؤالُ الثَّباتِ والإِخْلاص. فإن قَطَعَها قَطْعَ تَرْكٍ وإهْمَالٍ أعادَ التَّعَوُّذَ، وإن قَطَعَهَا لِعُذْرٍ

(١) أخرجه أبو داود (٤٦١)، والترمذي (٢٩١٦)، والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٣٦٤) من حديث أنس بن مالك، وإسناده ضعيف؛ قال الترمذي بعده: "هذا حديث غريب" ثُمَّ قال: "وذاكرت به مُحَمَّد بن إسماعيل - يعني البخاري - فلم يَعْرِفْهُ واسْتَغْرَبَهُ"؛ وذلك لأن فيه المطلب بن حنطَب لم يسمع من أنس بن مالك؛ كما أن فيه تدليس ابن جريج ولم يصرح بالتحديث. (٢) أخرجه أبو داود (١٤٧٤)، والدارمي (٢/ ٤٣٧) من حديث سعد بن عبادة، وإسناده ضعيف؛ فيه يزيد بن أبي زياد لا يحتج بحديثه.

1 / 119