وسلم قال لي جبرائيل، قلبت الأرض مشارقها ومغاربها، فلم أجد رجلًا أفضل من مُحمد، وقلبت الأرضَ مشارقها ومغاربها فلم أجد بني أب أفضل من بني هاشم.
نسب رسول الله
ﷺ
قد تقدم في آخر الفصل الخامس ذكر بني إِسماعيل ﵇ الذين على عمود نسب رسول الله ﷺ، والخارجين عن عمود النسب. وأما نسبة ﵇ سردًا، فهو أبو القاسم، محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إِلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
ونسبه ﷺ إِلى عدنان، متفق عليه من غير خلاف، وعدنان من ولد إِسماعيل ابن إبراهيم الخليل ﵉ من غير خلاف، ولكن الخلاف في عدة الآباء الذين بين عدنان وإسماعيل ﵇ فعد بعضهم بينهما نحو أربعين رجلًا، وعد بعضهم سبعة، وروي عن أم سلمة زوج النبي ﷺ، أنها قالت: قال رسول الله ﷺ: عدنان بن أدد بن زيد بن برا بن أعراق الثرى. فقالت أم سلمة: زيد هميسع وبرا نبت وإسماعيل أعراق الثرى.
والذي ذكره البيهقي قال: عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تارح بن يعرب بن يشحب بن نابت بن إِسماعيل بن إِبراهيم الخليل ﵉.
وأما الذي ذكره الجواني النسابة في شجرة النسب وهو المختار: فهو عدنان بن أد بن أدد بن اليسع بن الهميسع بن سلامان بن نبت بن حمل بن قيذار بن إِسماعيل ﵇، وقد تقدم نسب إِسماعيل مع نسب إِبراهيم الخليل ﵉، مستقصى في موضعه من الفصل الأول فأغنى عن الإعادة. قال: البيهقي المذكور وكان شيخنا أبو عبد الله الحافظ يقول نسبة رسول الله ﷺ صحيحة إِلى عدنان وما وراء عدنان فليس فيه شيء يعتمد عليه.
رضاع رسول الله
ﷺ
وأول من أرضعته بعد أمه ثويبة مولاة عمه أبي لهب، وكان لثويبة المذكورة ابن اسمه مسروح، فأرضعت رسول الله ﷺ بلبن ابنها مسموح المذكور، وأرضعت أيضًا مع رسول الله ﷺ بلبن مسروح المذكور، حمزة عم رسول الله ﷺ، وأبا سلمة ابن عبد الأسد المخزومي، فهما أخوا رسول الله ﷺ من الرضاع.
رضاعه من حليمة السعدية
ﷺ من حليمة السعدية كانت المراضع يقدمن من البادية إِلى مكة، يطلبن أن يرضعن الأطفال فقدمت عدة منهن،
1 / 112