267

** قيل :

إن الفضل بن يحيى سار إلى خراسان بأمر أمير المؤمنين ، فتقدم إليه فتى كان سافر نحو الكوفة ، فقطع عليه الطريق ، وأخذ ما كان معه ، فمسك عنان جواد الفضل [و] (1) أنشده :

سأرسل بيتا ليس في الشعر مثله

يقطع أعناق البيوت الشوارده

قال : فأمر له بمائة ألف ، فقبضها وانصرف.

** وغير ذلك :

مما وقع لمروان بن أبي حفصة ، فإنه عمل بيتين في محمد الأمين ولد زبيدة وأرسلهما إليها ، وإذا هم :

لله يا عقيلة (2) درك [أم] (1) جعفر

ماذا ولدت في العلى والسؤدد

قال : فأمرت أن يملأوا فمه درا مع مزيد من العطاء ، ففعلوا له ذلك.

** وغير ذلك :

قيل : وقف رجل لأبي طوق وقد خرج لمتنزه له في الرحبة ، فناوله رقعة ، وقال : أيها الأمير إن فيها جميع حاجتي فأخذها ، فإذا فيها :

جعلتك دنياي فإن أنت جدت لي

بخير وإلا فالسلام على الدنيا

فقال له : والله لأصدقن ظنك ، فأعطاه حتى أغناه.

** ومما وقع لأبي نواس وعمر بن شيبة :

ومما حكاه عمر بن شيبة قال : كنت في المسجد الجامع بالبصرة جالسا إذ دخل علي أبو نواس لابسا جبة جديدة تتلألأ (3) نورا.

فقلت له : من أين لك هذه؟

فلم يخبرني ، فقدرت أنه (4) أخذها من موسى بن عمران التاجر لأنه دخل من باب

صفحه ۲۷۶