** وجزيرة :
لأهلها أجنحة وشعور وخراطيم ضيقة ، يمشون على رجلين وأربع ، ويطيرون ، ثم يرجعون ، قيل أنهم من قبائل الشياطين الأولى.
** وجزيرة :
مر بها قوم وقد هاج البحر ، فنظروا إلى الجزيرة ، فرأوا شيخا كبيرا أبيض الرأس واللحية وعليه ثياب خضر ، وهو جالس على وجه الماء مستقبل القبلة وهو يقول : سبحان من دبر الأمور ، وعلم ما في الصدور ، وألجم البحر بقدرته ، ثم قال : سيروا بين المشرق والمغرب حتى تنتهوا إلى جبال بين الطرق فاسلكوا وسطها ، ففعلوا ، فأشرفوا على مدينة أهلها طوال الوجوه بأيديهم قضبان الذهب يتوكأون عليها ، ويحاربون بها ، طعامهم الموز والقطر ، قال : فأقمنا عندهم شهرا ، فلما أردنا الرحيل أخذنا شيئا من قضبان الذهب ، فلم يمنعونا ، ثم سرنا كما سمعنا ، فخلصنا. وقيل : إن الذي أرشدهم إلى الطريق هو الخضر عليه السلام وتلك هي وسط البحر الأعظم.
** وذكر بطليموس :
أن في الشرق والصين ثلاثة / عشر ألف وسبعمائة جزيرة ذكر بعضها فمنها :
** جزيرة سرانديب :
وقيل إنها ثمانون فرسخا طولا في ثمانين عرضا.
وقال علماء الهند : أن فيها الجبل الذي أهبط فيه آدم عليه السلام ، يراه المسافرون في البحر على أيام.
وقالت البراهمة : إن عليه قدمه مغموسة في الجبل نحو سبعين ذراعا ، ويعلو هذا الجبل ضوء البرق ليلا ونهارا فلا يستطاع النظر إليه ، وأن آدم عليه السلام خطا من هذا الجبل إلى البحر خطوة واحدة ، وهي على مسيرة يومين ، وحوله ألوان الياقوت وأصناف العطر والأفاويه ودواب المسك ، وأرضه سنبادج ، وفي أوديته الماس ، وفي أنهاره البلور ، وحوله في البحر مغائص اللؤلؤ ويتصل به :
** جزيرة الرامي :
بهدينة الهند وبها الكركند ، وفيها البقم عروقه شفاء من سم الساعة ، وقد جربه البحريون يبرىء من سم الأفاعي والحيات.
وفيه جواميس لا أذناب لها أهلها ناس عراة في لغات لا يفهم كلامهم ويستوحشون من الناس إذا رأوهم ، طول الواحد منهم أربعة أشبار لهم شعور زغب حمر يتسلقون على
صفحه ۲۹