90

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

مختصر الفوائد المكية فيما يحتاجه طلبة الشافعية

ویرایشگر

يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي

ناشر

دار البشائر الإسلامية

ویراست

الأولى

سال انتشار

۱۴۲۵ ه.ق

محل انتشار

بيروت

وَحَيْثُ قَالُوا: (عَلَى مَا شَمِلَهُ كَلامُهُم) وَنحوُ ذَلِكَ ، فَهُوَ إِشارَةٌ إِلى التَبَرِّي مِنْهُ، أَوْ أَنَّهُ مُشْكِلٌ ، كَمَا صَرَّحَ بِذَلِكَ ابنُ حَجَر في (( حاشِيَةِ فَتْح الجَوَادِ )) ، وَمَحَلُّهُ حَيْثُ لم يُنَبَّه عَلَى تَضْعِيفِهِ أَوْ تَرْجِيحِهِ ، وَإِلَّا خَرَجَ عَنْ كَوْنِهِ مُشْكِلاً إِلَی ما حَكَمَ بِهِ عَلَيْهِ.

وَحَيْثُ قَالُوا: (كَذَا قَالُوهِ) أَوْ (كَذَا قَالَهُ فُلانٌ)، فَهُوَ كَالَّذِي قَبْلَه.

وَإِنْ قَالُوا: (إِنْ صَحَّ هَذَا فَكَذَا)، فَظاهِرُهُ عَدَمُ ارْتِضَائِهِ ، كما نَبَّهَ عَلَيْهِ فِي الجَنَائِزِ مِنَ ((التحْفَةِ)).

وَإِنْ قَالُوا: (كما) أَوْ (لَكِنْ) ، فَإِنْ نبهوا بَعْدَ ذَلِكَ عَلَى تَضْعِيفِهِ أَوْ تَرْجِيحِهِ فَلاَ كَلامَ، وَإِلَّا فَهُوَ مُعْتَمَدٌ.

فَإِنْ جُمِعَ بَيْنَهُما ؛ فَنَقَلَ الشَّيخُ سَعِيد سُنْبُل(١) عَنْ شَيْخِهِ الشَّيْخِ عِيد النُّمْرُسِي(٢)، عَنْ شَيْخِهِ الشَّوْبَرِيِّ(٣): أَنَّ اصْطِلاحَ (( التحْفَة )) أَنَّ

(١) سعيد سُنْبُل: هو مفتي مكة الفقيه الشافعي محمد سعيد بن محمد سُنْبُل المكي، تولّى الإِفتاء والتدريس في المسجد الحرام. توفي بالطائف سنة ١١٧٥هـ. له(( الأوائل السُنُبُلِيَّة )) (فهرس الفهارس، للكتاني ٦٦/١).

(٢) تصحّف في الأصل (عبد المصري) والتصويب من مصادر الترجمة، وهو الشيخ العالم الفقيه الشافعي عيد بن علي القاهري الأزهري الشهير بالنُمْرُسِي - بضمّ النون والراء بينهما ميم ساكنة - جاور في المدينة المنورة في آخر عمره. ودرّس بالحرم النبوي الشريف، وتوفي بها سنة ١١٤٠ هـ ودُفن بالبقيع (سلك الدرر، للمُرادي ٢٧٣/٣).

(٣) الشَّوْبَرِي: هو الفقيه الشافعي شمس الدين محمد بن أحمد المصري، تقدَّم ص ٧٨.

90