============================================================
قسم الدراسة الى الصعيد بعثه إلى لاسلامة بن عبد الملك الطحاوي" فالتقوا، فانهزم "اسلامة" وأسرهو وابته "إبراهيم"؛ فبعث بهما إلى الفسطاط، فقتلا يوم السبت لتسع عشرة خلت من المحرم سنة أربع وستين ومائتين.
أقه أخث المزني، وهي معدودة في أصحاب الشافعي الذين كانوا يحضرون مجلسه، وكانت معروفة بالعلم والفقه والصلاح، وقد نقل عنها الرافعي في الزكاة، وذكرها ابن السبكي والإسنوي في طبقات الشافعية(1).
خاله الإمام الثزني، صاحب المختصر المشهور الذي لخص فيه كلام الشافعي، قال عنه الشافعي: المزني ناصر مذهبي، توفي سنة (264ه).
أبوه من الرضاعة عيسى بن إبراهيم بن عيسى المثرودي الغافقي، أبو موسى المصري، ؤلدسنة (166ه)، وتوفي سنة (261ه)، كان ثقة ثبتا، قال عنه الطحاوي: وهو أبي من الرضاعة(2).
ففي ظل هذه الأسرة الطيبة المباركة نشأ الطحاوي وترعرع، وكان لها الأثر الحميد في تكوين شخصيته العلمية واجتهاده الفكري: حياته العلمية:
بدآت حياة الطحاوي العلمية في كنف تلك الأسرة المباركة؛ فسمع من أبيه فأخذ عنه قسطا من الأدب والعلوم، وتفقه على أمه الفقيهة العالمة، وحفظ القرآن على أبي زكريا يحيى بن محمد بن عمروس، والذي يقال عنه: ليس في الجامع سارية إلا وقد ختم أبو زكريا عندها القرآن، ثم جلس في حلقة خاله المزني، وسمع منه المختصر، وكتب عنه الحديث، وسمع منه مروياته عن الشافعي سنة (252ه)، وقد أدرك معظم طبقة المزني، وروى عنهم.
(1) انظر: طبقات الإسنوي (32/1)، حسن المحاضرة (399/9).
(2) انظر: تهذيب التهذيب (20/8).
صفحه ۱۱