============================================================
عن سليمان بن شعيب الكيسانى ، وهويروى عن آبيه شعيب ، وهو أخذ عن الامام محمد . وأما أبو جعفر بن أبى عمران وصاحباه فأخذوا عن حمد بن سماغة ، وهو تفقه على الإمام أبى يوسف والامام محمد رحمهما الله . وله مختصران غيرهذا المخبضر كبير وصنيركما مرعن كشف الظنون . وفى الجواهر المضيئة : والمختصر فى الققه ولع الناس بشرحه وعليه عدة شروح -- إلى أن قال : والمختصر الكبير، والمختصر الصغير . فعلم من نص القرشى أنهما غير الذى ولع الناس بشرحه . وهذا فو المختصر السيط الذى نحن بصدده ونشره والله أعلم . فلعله رضى الله عنه صنف أولا مختصرا م اختصره ثم اختصره ثانيا ، واختار الأنمة للشروح الأوسط لأن خير الأمور أاسطها ، ولم أرمن نص على هذا . المختصر هذا مع صغر حجمه رفيع القدر ، كبير الثأن ، معتبر مقبول عند الفقهاء ، معول عليه إلى يومناهذا . فلهذا ترى الأيمة الكبار من فقهائنا كتبوا له شروحا كثيرة : منهم دو التصانيف الشهيرة الإمام أبو بكز أحمد بن على الجصاص الرازى المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة ؛ شرح المختصر فى أربعة مجلدات كيار وحممت أن نسخقه موجوفة فى بعض مكتبات الآستانة لازالت معمورة ، والمجلد الرابع من هذا الشرح موجود فى دار الكتب المصرية ف نحو 239 ورقة يحتوى على معظم كتاب السير وعلى مابعده من المباحث إلى آخر الكتاب ، وعشرون ورقة من آخره بخط الاتقانى شارح الهداية ، وقد قال فى آخره : ولم يصنف مثل هذاقط إلى يومنا هذا فليس الخبر كالمعاينة ، ولن يصبنف مثله إلى يوم القيامة: فن فاته قد قات جل المطالب ومن ناله نال جل المآرب الا إن من أنشاه نحرير عالم فقد حاز فى التبيان أقصى المراتب ابو بكر الرازى لهو إمامنا إمام الهدى شيخ التقى ذوالمناقب لكنه هجر وفقد من أيدى الناس فى سائر البلاد ، ولا يكاد يوجد إلا نادرا و ففك بسبب توانى الطلبة وتكاسلهم ، وقلة رغبتهم فى التحقيق، واكتفائنم
صفحه ۵