دریا و غروب و داستانهای دیگر: انتخابی از داستانهای یوکیو میشیما
البحر والغروب وقصص أخرى: مختارات قصصية ليوكيو ميشيما
ژانرها
ضحكت الفتاة بطريقة ماكرة. - «مقابلها سأعطيك كل هذه الفاكهة عندما أنتهي من رسمها.» - «لا. في الواقع أنا أريد هذه، هذه الريشة.»
قالها الشاعر بحزم بعد تخليه عن الحذر. وعندها تحول لون وجهه للشحوب قليلا. - «أتعني هذه؟»
ونظرت الفتاة من جديد إلى الريشة التي تمسكها بين أصابعها الرفيعة، وقالت: «هذا أمر مزعج قليلا. ولكن، حسنا، لو تريدها خذها.»
وهكذا ترك الشاعر قلم الريشة المحبب إليه، وأخذ ريشة الرسم الوردية التي لثمتها بشفتيها، وعاد بخطو وئيد وتمهل إلى منزله عبر طريق ينيرها البدر الذي كان على وشك الغياب، ولم يحدث غير ذلك من أحداث. وإذا سألنا لماذا عنون المؤلف هذه القصة بعنوان «قبلة»؟ فربما يوجد من يفهم ذلك، ويوجد من لا يفهم. وكلا الأمرين لا غبار عليهما، ولكن يريد المؤلف أن يذيل القصة بما يشبه الدرس المعهود في حكايات أيسوب التعليمية للأطفال. وهو كما يلي: «يا أيتها الفتيات، صاحبن الشعراء. لماذا؟ لأنه لا يوجد بين الجنس البشري من هو آمن من الشاعر!»
يوكيو ميشيما بقلم يوكيو ميشيما1
بطلب ملح من إدارة التحرير تقرر أن أتكلم عن الروائي الذي يسمى يوكيو ميشيما، وأنا لا أعرف الكثير عنه. أمامي بعض المعلومات والبيانات عنه جمعتها لي إدارة التحرير، ولكن ما أعرفه عنه فيما مضى أنه كتب رواية «خيانة الفضيلة» (
bitoku no yorumeki ) وتسبب في انتشار كلمة
yorumeki (الخيانة)
2
الغريبة في البلاد وقتها. وأما حديثا فقد صدر ضده حكم ابتدائي في قضية انتهاك الخصوصية التي أقيمت ضده؛ فأصبح أضحوكة الناس في اليابان، هذا هو مبلغ علمي به. إنه يؤكد أن «ما يميز الرجل هو الثقافة والعضلات»، ولأنه نفسه يملك الثقافة والعضلات (رغم أنها عضلات بديلة تم إضافتها فيما بعد عن طريق رياضة كمال الأجسام)، فهو يتفاخر بأنه شخصيا: النموذج المثالي للرجولة. ولكن رغم امتلاكه تلك الثقافة الأدبية وتلك العضلات المزروعة بواسطة رياضة كمال الأجسام، فهو لم يستطع الانتصار في ذلك العراك الكبير أمام محاكم الدولة؛ ولذا فهو بالفعل يستحق أن يصبح أضحوكة.
صفحه نامشخص