مختارات من القصص القصيرة
مختارات من القصص القصيرة
ژانرها
إذ رد مؤكدا: «معلوماتك خاطئة يا سيدي.»
قال السيد أوجستس لونجكورد: «معذرة إذن.»
رد الغريب بصوته العذب الخفيض: «لا داعي للاعتذار»، وتجاوز الأمر.
تحول السيد لونجكورد إلى صديقه وشريكه سائلا إياه: «حسنا، فيما يتعلق بالذهاب إلى المسرح، أترغب في الذهاب أم لا؟» كان السيد لونجكورد متوترا.
رد السيد إزيدور: «لدينا التذاكر، فلنذهب على أي حال.» «سمعت أنها مسرحية في غاية التفاهة.»
قال إزيدور: «معظم ما يعرض هذه الأيام تافه على نحو أو آخر.» وأضاف: «لكن من الخسارة أن نهدر التذاكر»، وخرج الاثنان معا.
رفعت الآنسة كايت عينيها المتمرستين نحو الغريب وسألته: «هل ستمكث طويلا في لندن؟»
أجابها الغريب: «لا، ليس لفترة طويلة. أنا لا أعرف تحديدا. الأمر يعتمد على الظروف.»
ساد في غرفة المعيشة هدوء استثنائي، وهي الغرفة التي عادة ما كانت تعج بأصوات شاغليها الصاخبة في هذا الوقت من اليوم. ظل الكولونيل مشغولا بجريدته. بينما جلست السيدة ديفاين عاقدة يديها البيضاوين الممتلئتين فوق حجرها، وكان مستحيلا معرفة أهي نائمة أم مستيقظة. أما السيدة قريبة البارونيت، فقد حركت كرسيها تحت الثريا المضاءة بالغاز، وأخذت تحيك قطعة الكروشيه التي لا تنتهي أبدا. وتوجهت الآنسة ديفاين الفاترة الهمة نحو البيانو، وجلست على مقعده وأخذت أصابعها تداعب برفق مفاتيحه التي بحاجة إلى ضبط، مولية ظهرها للغرفة الباردة القليلة الأثاث.
قالت الآنسة كايت للغريب بأسلوبها الوقح، مشيرة بمروحتها إلى الكرسي الشاغر بجوارها: «اجلس. وحدثني عن نفسك. إنك تثير اهتمامي.» كانت الآنسة كايت تتبنى سلوكا سلطويا إلى حد ما مع جميع أعضاء الجنس الآخر ممن تبدو عليهم أمارات الشباب. وكان ذلك منسجما مع بشرتها الخوخية اللون وشعرها الذهبي، ومناسبا لها عموما.
صفحه نامشخص