وعيون علمائها وحلمائها؛ الحسن بن الحسين بن محمد الحوثي، وأمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي، ويحيى بن الحسين بن محمد الحوثي رضوان الله عليهم ورحمته وبركاته، ودرس أيضا على سيدنا ومولانا حجة العصر؛ ووحيد الدهر؛ سيد السادات، وخيرة الخيرة من أعيان آل محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، العلامة الوقور الصبور الشكور، ذي الفضل المذكور، والعلم المشهور، شيخنا الإمام الحجة / مجدالدين بن محمد بن منصور المؤيدي أيده الله عز وجل، وأطال الله بعمره وحفظه غوثا وملاذا للإسلام والمسلمين، ودرس أيضا حفظه الله على سيد الناس، العلم النبراس، العلامة المجاهد الصابر، مولاي وسيدي عبد العظيم بن الحسن الحوثي حفظه الله، وربما على غيرهم، ولما تفوق وبرع في جميع الفنون قام بالتدريس، وله طلاب كثير متفوقون علماء شاملون، ومن أشهرهم أخواه السيدان العالمان التقيان الورعان، العلامة المجاهد العابد الصابر الزاهد، البائع نفسه من الله لإحياء دين الله؛ ولإعلاء كلمة الله ونشر مباديء الإسلام، وعلوم وعقائد الأئمة الكرام من عترة النبي الأعظم - صلى الله عليه وآله وسلم - الحسين بن يحيى الحوثي، والعالم العابد الزاهد من طلق الدنيا ورفضها وعرف الله حق المعرفة فخشيه، المستأنس بالوحدة إلا إذا كان في الخلطة رضى لله عز وجل، فخر الآل عبدالله بن يحيى الحوثي حفظه الله ، هؤلاء من أشهر طلابه القدامى، وله طلاب غيرهما كثير، كما أن من أشهر طلابه العلماء الأعلام والسادة الكرام أولاده وأولاد أخويه الحسين وعبدالله حفظهم الله جميعا، وكان أعلمهم وأفضلهم وأنفعهم شهيد الإسلام العلامة علي بن محمد بن يحيى الحوثي رضوان الله عليه، هؤلاء أشهر طلابه، وله طلاب كثير جدا من ضحيان، ومن جماعة من بني حذيفة الزور وغيره، ومن آل حميدان، ومن بلدان نائية من خولان وسفيان وهمدان والجوف وغيرها من كل حدب وصوب، ولا زالوا ولن يزالوا إن شاء الله يتوافدون ويقرأون ويتخرجون وقد تخرج الكثير منهم.
هذا ومن إنتاج وتحصيل ومآثر العلمين النيرين والنجمين الزاهرين محمد والحسين دين إيجابيات صبرهما على الدرس والتدريس والإرشاد والتعليم والحماس للدين حفظهما الله وأسبل عليهما نعمه عمارة الجامع المقدس جامع الروضة، الذي أسس على التقوى من أول يوم، وعمر بالعلم والتعليم والعبادة والطاعة، والتأليف والتدريس .
وللمترجم له حفظه الله فضائل ومناقب ومآثر شتى ذكر قليلها يغني وينبيء عن كثيرها، ومن ذلكم التحصيل والإنتاج هذا (الكتاب) الذي بين أيدينا.
هذا والمترجم له حفظه الله ممن وقفوا حياتهم الثمينة وأرخصوا أوقاتهم الغالية لبناء الدين وتشييده وإعلاء كلمة الله، والدفاع عن الدين والعقيدة، وعن الأمة الإسلامية الحقة: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين(69)} [العنكبوت] .
صفحه ۲۰