إذا ما راية رفعت لمجد .... تلقاها عرابة باليمين
يضيئون القلوب بأنوار العلم، والمترجم له حفظه الله من عيون تلكم الأسرة المباركة التي يصدق عليها قول الشاعر إذ قال، وقد أجاد :
هم الصائمون القائمون لربهم .... هم الخائفوه خشية وتخشعا
هم القاطعوا الليل البهيم تهجدا .... هم العامروه سجدا فيه ركعا
بهم تقبل الأعمال من كل عامل .... بهم ترفع الطاعات ممن تطوعا
بأسمائهم تسقى الأنام ويهطل الغم .... ام وكم كرب بهم قد تشعشعا
هم القائلون الفاعلون تبرعا .... هم العالمون العاملون تورعا
أما مولده الشريف : فذلك في ضحيان في تاريخ محرم الحرام / 1352ه، أنشأه الله من عنصرين زكيين، ومن أبوين عظيمين، فأبوه : حي سيدي ومولاي العلامة العابد الزاهد ذو النور الساطع عماد الإسلام والدين، وزينة المتقين، يحيى بن الحسين بن محمد الحوثي رضوان الله عليه ورحمته وبركاته.
وأما والدته فهي الحرة المصونة، والدرة المكنونه الطاهرة المصونة، التقية النقية العفيفة، حورية بنت علي الغالبي، وآل الغالبي هم من يعرفون بعلمهم وعملهم وتقواهم وإخلاصهم وولائهم لآل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، وتفوقهم في كل فضيله، ورثوها كابرا عن كابر، فشب وترعرع ونشأ حفظه الله بين هذين الأبوين القمرين النيرين، نشأ على الدين والأدب والأخلاق المرضية والسلوك الحسن .
صفحه ۱۷