مختلف الشيعة
مختلف الشيعة
پژوهشگر
مؤسسة النشر الإسلامي
شماره نسخه
الثانية
سال انتشار
ذى القعدة 1413
فتكون قضاء، وكذا باقي الركعات.
والجواب عنهما: بالمنع من كونه قد فعل خارج الوقت، لأنا قد بينا أن إدراك الركعة مقتض لإدراك الصلاة أجمع، وإن كان القولان لا يخلوان من قوة.
تذنيب (1):
لو أدرك قدر الخمس قبل الغروب لزمه الفرضان، وهل الأربع للظهر أو للعصر؟ فيه احتمالان والأقرب أنه للعصر، وتظهر الفائدة لو أدرك قبل الانتصاف قدر أربع.
لنا: إن الأربع وقت للعصر لو فاتت الخامسة، فكذا معها لاستحالة صيرورة ما ليس بوقت وقتا.
ولأنه لو كانت الأربع للظهر لكان إذا أدرك مقدار أربع وجبت الظهر، لأنه قد أدرك منها أكثر من ركعة، وليس كذلك إجماعا.
ولما رواه داود بن فرقد، عن بعض أصحابنا، عن الصادق - عليه السلام - قال: إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر حتى يمضي مقدار ما يصلي المصلي أربع ركعات، فإذا مضى مقدار ذلك فقد دخل وقت الظهر والعصر حتى يبقى من الشمس مقدار ما يصلي أربع ركعات، فإذا بقي مقدار ذلك فقد خرج وقت الظهر وبقي وقت العصر (2) حتى تغيب الشمس (3).
وقد روى أيضا داود بن فرقد، عن بعض أصحابنا، عن الصادق - عليه السلام - قال: إذا غابت الشمس فقد دخل وقت المغرب حتى يمضي مقدار ما يصلي المصلي ثلاث ركعات، فإذا مضى ذلك فقد دخل وقت المغرب و
صفحه ۵۵