59

مجمل اللغة لابن فارس

مجمل اللغة لابن فارس

پژوهشگر

زهير عبد المحسن سلطان

المكان المتسع، قال قاو. لا يكون بقيعًا إلًا وفيه شجر، وبقيعُ الغرقد قد كان ذا شجر ثم ذهب الشجر فبقي الاسم. والبقع: (هو) اختلاف اللونين، يقال: غراب أبقعٌ. والبقعةُ: المكان يستنقع فيه الماء، فيقال للطائر لذي لا يرد. المشارع وإنما يشرب من البفعة: باقعة؛ ولذلك سمي الرجل الحذر الكيسُ: باقعة تشبيهاُ له بذلك الطائر. وقيل: الباقعة: ُ الداهية. وبقعاء: قبيلة. ويقال: ما أدري أين بقع، أي: ذهب. وسنة بقعاء: مجدبة. وبقع فلان بكلام قبيح، أي: رمي. * * * باب الباء والكاف ومما يثلثهما بكل: البكيلةُ: السمن يخلط بالأقط. قال: غضبانُ لم تؤدم له الجكيلهْ والبكلةُ: الطبع، يقال: غير بكلتهُ، أي: طبعه. وبكلتُ الكلام، إذا أتيت به مخلطًا غير واضح. و(قد) تبكل القوم على فلان تبكلًا، إذا علوهُ: بالشتم والضرب. والتبكلُ: التغنم. قال أوس: لملمتسٍ بيعًا لها أو تبكُّلا بكم: البكمُ: الخرسُ، وهو الأبكم، ويقال: لا يكون أبكم إلا وهناك ضعف عقلٍ. بكى: بكأت الناقةُ، إذا قل لبنها تبكأ بكًا، وبكؤت [تبكؤ] بكاءة ممدود، وهي بكيئة [وبكيءٌ] . قال: فليأزلن وتبكؤن لقاحُهُ ويُعللنَّ صبيهُ بسمارِ والبكاء معروف وقد يقصر، [وقال قوم: إذا دمعت العين فهو مقصور] وإذا كان ثم نشيجٌ وصياح فهو ممدود. بكت: يقال: بكتهُ بالحجة، أي: غلبهُ. بكر: بكرت إليه وبكرت، إذا أسرعت أي وقتٍ كان. وأبكرتُ (الشيء)، إذا فعلتهُ بكرةً. وقال قوم: كل من (باكر) إلى الشيء (وبادر) فقد أبكر إليه. وبكر: أي وقت كان. قال رسول الله ﷺ في الجمعة: من بكر وأبتكر بكَّر: أسرع. وابتكر: سمع أوائل الخطبة كما يبتكرُ الرجل الباكورة من الفاكهة. ويقال: نخلة بكور وبكر [جمع]، إذا كانت تثمر في أول ما يثمر. والبكر من النساء: التي لم تطمث. والبكر: التي ولدت واحدًا وأول ولدها بكر. قال: يا بكر بكرينِ ويا خلبَ الكبد وضربة بكر: قاطعة لا تثنى. وأخبرني أحمد بن

1 / 132