244

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

ویرایشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الکتب العلمية

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

بيروت

إذا حنّت الأولى سجعن لها معا
والحديث طويل لكن هذا طريقه.
وأما القيّم ففيعل من قام يقوم بأمره، وهو من لفظ قيّام ومعناه قال:
الله بينى وبين قيّمها … يفر منى بها وأتّبع
لما قال الشاعر هذا قيل له: لا، بل الله بين قيمها وبينك.
والقيوم قراءة الجماعة، فيعول هذا أيضا، ومثله الدّيّور فى معنى الدّيّار.
***
﴿وَالْإِنْجِيلَ﴾ (٣) ومن ذلك قراءة الحسن: «الأنجيل»، بفتح الهمزة.
قال أبو الفتح: هذا مثال غير معروف النظير فى كلامهم؛ لأنه ليس فيه أفعيل بفتح الهمزة. ولو كان أعجميا لكان فيه ضرب من الحجاج، لكنه عندهم عربى، وهو أفعيل من نجل ينجل: إذا أثار واستخرج، ومنه نجل الرجل لولده؛ لأنه كأنه استخرجهم من صلبه وبطن امرأته، قال الأعشى:
أنجب أزمان والده به … إذ نجلاه فنعم ما نجلا
أى أنجب والده به أزمان إذ نجلاه، ففصل بالفاعل بين المضاف الذى هو أزمان وبين المضاف إليه الذى هو إذ، كقولهم: حينئذ، ويومئذ، وساعتئذ، وليلتئذ.
وقال أبو النجم:
تنجل أيديهن كل منجل

1 / 247