166

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

پژوهشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الکتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

بيروت

ومن تحريف ألفاظ العدد ما أنشده أبو زيد فى نوادره:
علام قتل مسلم تعمّدا … مذ سنة وخمسون عددا
بكسر الميم من خمسون، وعذره وعلته عندى أنه احتاج إلى حركة الميم لإقامة الوزن، فلم ير أن يفتحها فيقول: خمسون؛ لأنه كان يكون بين أمرين: إما أن يظنّ أنه كان الأصل فتحها ثم أسكنت، وهذا غير مألوف؛ لأن المفتوح لا يسكن لخفة الفتحة.
وإما أن يقال: إن الأصل السكون فاضطر ففتحها، وهذا ضرورة إنما جاء فى الشعر، نحو قوله:
مشتبه الأعلام لمّاع الخفق …
أى الخفق. ومنه قول زهير:
ثم استمروا وقالوا إن مشربكم … ماء بشرقىّ سلمى فيد أو ركك
قال أبو عثمان: قال الأصمعى: سألت أعرابيا-ونحن فى الموضع الذى ذكره زهير- يعنى هذا البيت؛ فقلت له: هل تعرف رككا؟ فقال: قد كان هاهنا ماء يسمى ركّا.

1 / 169