المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

ابن جني d. 392 AH
134

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

پژوهشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الکتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

بيروت

ومقعد أيسار على ركباتهم … ومربط أفراس وناد وملعب وعليه قراءة أبى جعفر: «من وراء الحجرات». وقال بشر: حتى سقيناهم بكأس مرة … مكروهة حسواتها كالعلقم وقد أسكنوا المفتوح، وهو ضرورة، قال لبيد: رحلن لشقة ونصبن نصبا … لوغرات الهواجر والسّموم وقال ذو الرمة: أبت ذكر عوّدن أحشاء قلبه … خفوفا ورفضات الهوى فى المفاصل روينا ذلك كله، وروينا أيضا أن بعض قيس قال: ثلاث ظبيات، فأسكن موضع العين. وروينا عن أبى زيد أيضا عنهم: شرية وشريات وهو الحنظل، والتسكين عندى فى هذا أسوغ منه فى نحو رفضات ووغرات، من قبل أن قبل الألف ياء محركة مفتوحا ما قبلها، وهذا شرط اعتلالها بانقلابها ألفا، وتحتاج أن تعتذر من ذلك بأن تقول: لو قلبت ألفا لوجب حذفها لسكونها وسكون الألف بعدها، وليس فى نحو رفضات ما يوجب الاعتذار من الحركة، وكان رفضات أقرب مأخذا من ثمرات من قبل أن رفضة حدث ومصدر، والمصدر قوى الشبه باسم الفاعل الذى هو صفة، والصفة لا تحرّك فى نحو هذا، نحو: صعبة وصعبات، وخدلة وخدلات. ويدلك على قوة شبه المصدر بالصفة وقوع كل واحد منهما موقع صاحبه، وذلك نحو قال الله تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْرًا﴾ أى: غائرا، وقولهم: قم قائما؛ أى قياما، وعليه قول الفرزدق:

1 / 137