المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

ابن جني d. 392 AH
108

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

پژوهشگر

محمد عبد القادر عطا

ناشر

دار الکتب العلمية

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

محل انتشار

بيروت

ابن على رضى الله عنهما، والحسن البصرى ﵀. وكلاهما شاذ فى القياس والاستعمال؛ إلا أن من وراء ذلك ما أذكره لك، وهو: أن هذا اللفظ كثر فى كلامهم، وشاع استعماله، وهم لما كثر فى استعمالهم أشدّ تغييرا، كما جاء عنهم لذلك: لم يك، ولا أدر، ولم أبل، وأيش تقول، وجا يجى، وسا يسو، بحذف همزتيهما. فلما اطّرد هذا ونحوه لكثرة استعماله أتبعوا أحد الصوتين الآخر، وشبهوهما بالجزء الواحد وإن كانا جملة من مبتدأ وخبر، فصار «الحمد لله» كعنق وطنب، و«الحمد لله» كإبل وإطل. إلا أن «الحمد لله» بضم الحرفين أسهل من «الحمد لله» بكسرهما من موضعين:

1 / 111