محاورات افلاطون
محاورات أفلاطون: أوطيفرون – الدفاع – أقريطون – فيدون
ژانرها
سقراط :
ومن الأشياء الكثيرة الجميلة التي يؤديها الآلهة، أيها الرئيسي الهام؟
أوطيفرون :
لقد أنبأتك فيما سلف يا سقراط أن الإحاطة بكل هذه الأشياء على وجه الدقة جد مضنية، ولأقل لك في بساطة إن التقوى أو القداسة هي أن تعلم كيف تسر الآلهة في القول والعمل بالصلاة والضحايا، وفي مثل هذه التقوى خلاص الأسرات والدول، كما أن دمارها وخرابها هما في العمل الفاجر الذي يغضب الآلهة.
سقراط :
أظنك كنت تستطيع أن تجيب في عبارة أوجز بكثير من هذه - لو أردت - عن السؤال الرئيسي الذي وجهته إليك يا أوطيفرون، ولكني أرى في وضوح أنك لا تريد أن تعلمني، فذلك جلي، وإلا فلماذا درت بالحديث إذ بلغنا بيت القصيد، فلو أنك أجبتني إذن لعلمت بحق طبيعة التقوى، ولما كنت باعتباري سائلا متعمدا بالضرورة على المجيب فلا بد أن أتبعه إلى حيث يقودني. فلا يسعني إلا أن أعيد السؤال: ما التقي وما التقوى؟ أتريد أن تقول إنهما ضرب من علم الصلاة والتضحية؟
أوطيفرون :
نعم، إني أريد ذلك.
سقراط :
والتضحية هي قربان للآلهة، والصلاة طلب منهم.
صفحه نامشخص