محاورات افلاطون
محاورات أفلاطون: أوطيفرون – الدفاع – أقريطون – فيدون
ژانرها
أوطيفرون :
أفهم ما تقول يا سقراط؛ فهو يريد أن يتهمك بالعلامة المعهودة التي تأتيك من حين إلى حين كما تقول. وسيقدمك إلى المحكمة لأنه يظن أنك ذو بدعة في الدين، ولعله يعلم ما أعلمه علم اليقين من أن مثل هذه التهمة سهلة القبول لدى الناس؛ فأنا حين أتحدث في الجماعة عن أشياء مقدسة وأتنبأ لهم بالمستقبل يهزءون مني ويظنون أني مجنون، ومع ذلك فكل كلمة مما أقوله حق، ولكنهم يغارون منا جميعا، فيجب علينا أن نستبسل ونهاجمهم.
سقراط :
ليس ضحكهم يا عزيزي أوطيفرون بذي خطر؛ فقد يقال عن رجل إنه حكيم، ولكن الأثينيين فيما أحسب لا يكلفون أنفسهم عناء بشأنه إلا إذا أخذ يبث في الناس حكمته، عندئذ يأخذهم الغضب لسبب ما، وقد يكون لغيرة فيهم، كما تقول أنت.
أوطيفرون :
لا ينتظر أن أختبر خلقهم على هذا النحو.
سقراط :
أظن أنك لن تفعل؛ لأنك متحفظ في سلوكك، ويندر أن تبث حكمتك. أما أنا فقد تعودت محسنا أن أفرغ ما بنفسي لكل إنسان، بل إني لأود أن أؤجر المستمع، وإني لأخشى أن يظن الأثينيون أني كثير الثرثرة، فلو حدث - كما سبق لي القول - أن اكتفوا بسخريتهم مني، كما زعمت أنهم فعلوا معك؛ إذن لأنفقنا الوقت في المحكمة في مرح شديد. ولكن قد يأخذهم الجد، وعندئذ لا يستطيع أن ينبئ بالخاتمة إلا أنتم معشر المنجمين.
أوطيفرون :
أظن يا سقراط أن الأمر سينتهي بلا شيء، وأنك رابح قضيتك كما أظنني كاسبا لقضيتي.
صفحه نامشخص