مهربو كتب تمبكتو
مهربو كتب تمبكتو: السعي للوصول إلى المدينة التاريخية والسباق من
ژانرها
نشرت رسالة هاينريش بارت، المؤرخة في الخامس عشر من ديسمبر 1853، والتي أعلن فيها اكتشاف كتاب «تاريخ السودان»، في عام 1855 بعنوان «رسالة من د. بارت إلى البروفيسور روديجر» في «دورية الجمعية الشرقية الألمانية». بحث كريستيان رالفس «مساهمات في تاريخ وجغرافيا السودان قدمها د. بارت» ظهر لاحقا في الدورية نفسها.
وصف عبد الرحمن السعدي المستوطنين الأوائل في تمبكتو بأنهم من الطوارق ومسوفة. ووفقا لجون هنويك في كتاب «تمبكتو وإمبراطورية السونجاي»، فقد خلط المؤرخ بين مجموعات أمازيغية متمايزة؛ إذ كانت قبيلة مسوفة جزءا من الاتحاد القبلي العظيم المعروف باسم صنهاجة، الذي سيطر على منطقة تمبكتو وتحدث بلهجة زناكة، بينما يتحدث الطوارق لهجة تماشق، وهي لهجة أمازيغية مختلفة. يرى هنويك أن الاشتقاق المعقول لاسم تمبكتو مأخوذ من جذر ب-ك-ت بلهجة زناكة، ويعني «بعيد أو مخفي»، مقترنا بأداة الملكية المؤنثة «تن». ويشير إلى أن المدينة تقع في غور طفيف.
يصف السعدي أيضا حكم أسكيا الحاج محمد ونسله بأنه استمر «مائة سنة وسنة» من الثاني من أبريل 1493 إلى الثاني عشر من أبريل 1591؛ وهذه الفترة بالطبع سبعة وتسعون عاما فقط. في الواقع، الأسكيون المنحدرون من محمد مذكورون في كتاب «تاريخ السودان» حتى عام 1656 على الأقل، ولكن بعد الغزو المغربي انقسموا إلى أولئك الذين خاضوا حرب عصابات من منطقة سيطرة أقل كثيرا، وأولئك الذين أصبحوا دمى للحكم المغربي. ومع ذلك، فإن عبارة «مائة سنة وسنة» تتوافق على نحو فضفاض مع الفترة التي حكم فيها الأسكيون باستقلالية في جاو.
أفضل عمل معروف لأحمد بابا، «كفاية المحتاج»، هو نسخة مختصرة ومراجعة من كتابه «نيل الابتهاج»، الذي كان القصد منه أن يكون مكملا لكتاب «الديباج المذهب» (وهو قاموس تراجم لفقهاء المذهب المالكي) الذي كتبه برهان الدين بن فرحون، وهو علامة من المدينة المنورة، والذي توفي في عام 1397. أخذت ترجمة أوجست شربونو من مخطوطتين دقيقتين دقة معقولة أرسلهما إليه تلاميذه، وفقا لبحثه «أطروحة في الأدب العربي للسودان وفقا لكتاب «تكملة الديباج» لأحمد بابا التمبكتي».
في كتابه «التاريخ الاجتماعي لتمبكتو»، قدر إلياس سعد أنه بحلول عام 1325، عندما دمجت تمبكتو في إمبراطورية مالي، كان عدد سكانها حوالي عشرة آلاف نسمة. غالبا ما يستشهد بوجود المدينة في الأطلس الكتالوني عام 1375 باعتباره دليلا على مكانتها كمركز تجاري في منتصف القرن الرابع عشر. واستمرت في النمو؛ سعد هو أيضا مصدر التقديرات بأنه في ذروتها في القرن السادس عشر كانت تضم 150 إلى 180 كتابا لتحفيظ القرآن، حيث كان يجري تدريس مبادئ القراءة وتلاوة القرآن، وبلغ الحد الأقصى للملتحقين بها من أربعة إلى خمسة آلاف طالب. اقترح نحميا ليفتسيون وبيكا ماسونين وآخرون أن مائتين إلى ثلاثمائة فرد تمكنوا من بلوغ مكانة العلماء المؤهلين تأهيلا كاملا في القرن السادس عشر. مع ذلك، لا يتفق الجميع مع تصوير المدينة كمركز فكري: يجادل تشارلز ستيوارت بأن الأهمية التاريخية لتمبكتو كانت موضع مبالغة كبيرة على حساب مراكز العلم السودانية الأخرى، التي تقع فيما يعرف الآن بموريتانيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أحمد بابا الغزير الإنتاج. كتب لي ستيوارت: «ربما لم يكن يوجد مطلقا ما يستحق أن يوصف بأنه مركز للتعلم في تمبكتو، حيث لم يترك المؤلفون الأوائل هناك أي أثر تقريبا لتدريس اللغة العربية». يتناقض هذا مع قوله إن «الأراضي الواقعة جهة الغرب حيث كانت قواعد اللغة العربية موضوعا مكتسحا لهي مؤشر واضح على ثقافة عربية طموحة ومتوسعة ومتنورة ... هذا لا ينفي أهمية جمع الكتب في القرن العشرين في تمبكتو وما حولها أو المكتبات الحالية هناك، ولكن ثمة بالتأكيد أدلة خلافية على أن الشهرة الحديثة ليست قائمة على قدر كبير من الأساس التاريخي».
تصويري لحياة بارت اللاحقة مستمد من كتابات ستيف كيمبر، وبيكا ماسونين، وآر مانسيل بروثيرو. ظهر نقد دبليو دي كولي لعمل بارت في كتاب «اكتشافات بارت في أفريقيا». لم يعترف اعترافا كاملا بإسهام بارت في معرفة العالم بأفريقيا إلا بعد قرن من وفاته، مع كتاب هاينريش شيفرز «هاينريش بارت: مستكشف في أفريقيا»، الذي عرض بالتفصيل التقدم الذي أحرزه بارت في مجالات التاريخ والجغرافيا وعلم النبات والطب واللغويات، وعلم الآثار وعلم الأعراق البشرية. (ب) الثنائي الرهيب
قدم تصوير الحياة في المنزل الكائن في حي إيه سي آي 2000 من مصادر قريبة من العملية فضلت عدم الكشف عن هويتها. أقر عبد القادر حيدرة بأنه كان يعمل في منزل ستيفاني دياكيتي، وأجزاء من رواية التكوين المبكر لعملهما معا مأخوذة من مقابلات معه. تفاصيل الاتصالات بين سافاما وصندوق الأمير كلاوس قدمتها ديبورا ستولك. كما أقرت بأن دياكيتي هي التي كتبت الكثير من مراسلاتهما.
روى العديد من الأشخاص الذين أجريت معهم مقابلات في تمبكتو عن قمع حامد موسى للنساء، والذين كانوا لا يزالون غاضبين من الأمر بعد مرور سنوات. في هذا الشأن، كانت تينا تراوري مصدرا قيما، وهي بائعة سمك تعرضت للاضطهاد على يد موسى ورجاله؛ إذ كانت إحدى المحرضات على مسيرة النساء في السادس من أكتوبر، عام 2012، وكانت من ضمن النساء اللواتي مثلن أمام القادة الجهاديين. ظهرت لمحات عن المسيرة في تقرير أدمانا ديارا، وتيموكو ديالو، وأجاث ماتشكورتر «مسيرة نسائية ضد الشريعة في تمبكتو»، وتقرير بابا أحمد، «مالي: في تمبكتو، مسيرة من حوالي 200 امرأة تخرج ضد الإسلاميين»، والذي قدر عدد من شاركن بنحو مائتي امرأة. وصفت آسا آغ غالي الاضطهاد الذي تعرضت له على يد موسى، وفي ذلك الوقت الذي قضته في «سجن» النساء، الذي زرته في أكتوبر من عام 2014، عندما كان قد عاد يستخدم ككشك ماكينة الصراف الآلي كما كان في السابق.
قالت ديبورا ستولك إنها تلقت رسالة البريد الإلكتروني التي تحوي عبارة «الفرصة السانحة» بين العاشر والسابع عشر من أكتوبر، عام 2012. ذكرت التكلفة التقريبية البالغة أربعين دولارا (خمسة وعشرين ألف فرنك غرب أفريقي) للسفر بين باماكو وتمبكتو في هذا الوقت على لسان المسافر المتمرس القاضي معيجا. نشر مقال «ذا نيو ريببلك» عن الإجلاء، «محبو الكتب الجسورون: كيف خدع فريق من رجال المكتبات المتسللين تنظيم القاعدة» بقلم يوتشي دريزن، على الإنترنت مع إحدى الصور الفوتوغرافية، التي التقطت كإثبات، والتي كانت قد أرسلت إلى ستولك.
قصة المشكلات التي واجهت مكتب سافاما في تمبكتو والخلاف اللاحق بين محمد توريه والجهاديين حكاها أبطالها الأربعة كلهم (ألفا، وديادي، وتوريه، وحيدرة). كان من الصعب تحديد توقيت الأحداث؛ إذ حدد ألفا تاريخ التهديد بالاستيلاء على المكتب بأنه في أغسطس، لكن يبدو أن هذا يتعارض مع عبارة توريه التي قالها للمفوض بأنه كان ينقل المخطوطات قبل الموسم المطير، الذي يدوم في تمبكتو من يوليو إلى سبتمبر.
صفحه نامشخص