وله تصانيف كثيرة منها: " تاريخ أَبيوَرْد وَنَسا "، و" المختلِف والمؤتلِف " و" طبقات العلم في كلِّ فنّ "، و" ما اختلَفَ وائْتَلَفَ في أنساب العرب "، وله في اللغة مصنّفات ما سُبق إليها، وله كتاب " تَعِلِّةِ المقرورِ " وهو كتاب صنفه بهمذان وسببه أن همذان شديدة البرد في غير الشتاء، فكيف فيه، وكان هو وجماعة من الأدباء يجتمعون في الليل وقد عجزوا عن وقود النار لِلعُدْمِ، فأًخذوا في التعلل بذكر نيران العرب والعجم، وما قاله الشعراء والمتذاكرون في ذلك، فصار منه تأليف لطيف في فنه، وكان حَسَن السيرة، جميل الأمر، مَنْظَرانيًّا من الرجال، ذكره أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مَندَه الحافظ الأصبهاني في " تاريخ أصبهان " فقال: " أبو المظفّر الأموي الأبيوردي فخر الرؤساء، أفضل الدولة، حسن الإعتقاد، جميل الطريقة، متصرف في فنون جمة من العلوم، عارف بأنساب العرب، فصيح الكلام، حاذق بتصنيف الكتب، وافر العقل، كامل الفضل، فريد دهره، ووحيد عصره. كتب إليَّ أبو المظفّر عبد الرحيم بن تاج الإسلام المروزي من مرو، وأنبأنا أبي سماعًا عليه من كتابه بقراءة مسعود الطرازي ببخارى قال: سمعت أبا علي أحمد بن سعيد العِجْلي المعروف بالبديع بهمذان يقول: سمعت الأديب الأبيورديّ في دعائه يقول:
1 / 48