أنشدنا أبو علي محمد بن أحمد الرُّوذباري لنفسه: بسيط
إني أُجلُّكَ عن رُوحي وأبذلها ... فداءَ عبدكَ حالٌ أنت واهِبُها
وكيف تفديك روحٌ أنت تملكها ... وقد مننتَ على من يفتديك بِها؟
قال: وأنشدنا أبو علي الروذباري لنفسه أيضًا: بسيط
لو كل جارحة مني لها لغةٌ ... تثني عليكَ بما أوليت من حَسنِ
لكان مازان شكري إذ أشَرت به ... إليك أجمل في الإحسانِ والمِنَنِ
وبالإسناد قال الخطيب أحمد بن علي: حدثني محمد بن أبي الحسن، أنبأني محمد بن العباس المعدل قال: أنشدنا أبو القاسم عبد السلام بن محمد قال أنشدني أبو علي الروذباري لنفسه: خفيف
كم نَعِمنا بِغُلّة الأشجان ... وجرينا مع الهَوى في عِنان
وشربْنا في روضةِ العطفِ صرفا ... من نعيم الوِصالِ في كتمانِ
ونسيمٌ للأنس في ظلِّ عيشٍ ... تحتَ سَجْف من لحْظِ طَرْف الزمانِ
بك تاجُ الوفاء بالودِّ لاحتْ ... فيه أنوَار بَهْجةِ الإحسانِ
وبالإسناد قال الخطيب: أخبرنا اسمإعيل بن أحمد الحيري، أنبأنا محمد ابن الحسين السلمي قال: سمعت الحسين بن أحمد يقول: توفي أبو علي الروذباري سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. قال محمد: وذكر أبو زرعة الطبري أنه مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
١٦ - محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد المتكلم أبو علي من أهل الكرخ، شيخ المعتزلة، والداعية إلى رأيهم، وكان له شعر،
1 / 45