وقوله: كامل
سار الحبيبُ وخلَّف القلبا ... يُبدي العزاءَ ويُضمِر الكربا
قد قلتُ إذْ سار السفينُ بهم ... والشوق ينهب مُهجتي نَهْبا
لو أنَّ لي عزًّا أَصُولُ بهِ ... لأخذتُ كلَ سَفينةٍ غَصْبا
وكان يتشيَّع، ويتمثل في شعره بما يدل على مذهبه كقوله: كامل مجزوء
وحمائم نَبَّهْنَني ... والليل داجي المشرقينِ
شبّهتُهُنَّ وقد بَكَيْ ... نَ وما ذرفن دموع عَيْنِ
بنساءِ آل محمّدٍ ... لما بكين على الحُسينِ
وكقوله: وافر
جحدت ولاءَ مولاي عليّ ... وقَدَّمْتَ الدَّعِيَّ على الوصيِّ
متى ما قلت: إن السيف أمضى ... من اللحظات في قلب الشجيِّ؟
لقد فعلتْ جفونك في البرايا ... كفعل يزيد في آل النبيِّ
١٤ - محمد بن أحمد بن البَرَاء بن المبارك أبو الحسن العبدي
القاضي، أحد العلماء ومشائخ الحديث، وله أدب وفيه فضل، روى عن جماعة من مشائخ زمانه، وروى عنه جماعة، كتب إليَّ الكندي
1 / 42