محمد اقبال: سيرته وفلسفته وشعره

عبد الوهاب عزام d. 1378 AH
204

محمد اقبال: سيرته وفلسفته وشعره

محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره

ژانرها

ولا ريب أنه شاعر ملهم، شعر في قرارة نفسه أنه أدرك من أسرار الحياة ما لم يدرك غيره، وأنه يبلغ هذا العالم رسالة يؤمن بها اليوم أو غدا، وأنه شاعر الغد وصوت المستقبل.

وكثيرا ما يقول: إن في نفسه معاني لا تعيها الكلمات، وفي قلبه أسرار ليس لها نجي. وقد سأل الله أن يهبه نجيا يعي عنه أو يسلب قلبه النار التي تضطرم فيه.

وفي رسالة المشرق هذه الأبيات بعنوان «الوردة الأولى»:

وردة ظهرت في الروضة قبل غيرها، فهي تنظر فلا تجد إلا نفسها، فتلتمس نجيا في صورتها التي يمثلها الماء. وتقول الوردة إن على صفحاتها رسالة خطها القلم الذي صور هذه الحياة، وإن قلبها في الماضي، وعينها إلى اليوم، وأملها في الغد. فهي صلة الأزمنة الثلاثة.

وإليك الأبيات:

لا أرى في الرياض لي من قريع

أنا أولى زهور هذا الربيع

أبتغي في الغدير صورة نفسي

لأرى وجه مؤنس لي سميع

في سطوري رسالة من يراع

صفحه نامشخص